أعلنت اللجنة الوطنية العليا لإدارة الكوارث في إثيوبيا أن 486 ألف مواطن مهددون بخطر الفيضانات في عدد من الأقاليم، بينها العاصمة أديس أبابا, بعد توقعات بهطول أمطار غزيرة خلال العام الجاري في أنحاء البلاد.
وقال مسؤول العلاقات العامة باللجنة الوطنية العليا لإدارة الكوارث دببي زودي إن حكومة بلاده خصصت 736 مليون دولار أميركي لتوفير المساعدات الإنسانية لنحو 10 ملايين و200 ألف شخص متأثرين من الجفاف الناتج عن ظاهرة "النينيو".
والنينيو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث خلال فترات تتراوح بين 4 و12 عاما، وهو ما قد ينتج عنه موجات جفاف وحر في آسيا وشرق أفريقيا.
خطر الجفاف
وأوضح زودي أن الحكومة ناشدت المجتمع الدولي في ديسمبر/كانون الأول الماضي توفير مبلغ 1.4 مليار دولار لإنقاذ حياة ملايين الأشخاص الذين يعانون من آثار الجفاف في البلاد، لافتا إلى أنه تم حتى الآن توفير 790 مليون دولار من إجمالي المبلغ المطلوب.
من جهته قال سليمان علي نائب سكرتير الشؤون الدبلوماسية والإنسانية وتعبئة الموارد في الهلال الأحمر الإثيوبي إنهم يعملون بكل ما هو متاح لهم للتخفيف من آثار الجفاف والفيضانات التي حدثت في أجزاء متفرقة من أقاليم إثيوبيا الشهر الماضي.
وأضاف في تصريح لوكالة الأناضول أن 1.7 مليون طفل يعانون من سوء التغذية في أقاليم عفر والصومال وأوروميا وتيجراي وأمهرا، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر يقدم مساعدات غذائية لنحو 170 ألفا من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
وتشهد إثيوبيا موجة من أسوأ موجات الجفاف التي اجتاحت البلاد منذ ما يقرب من خمسين عاما, ويرجع الجفاف إلى عدم سقوط أمطار كافية في فصلي الربيع والصيف.
الأناضول