قال مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي إنه يتعين على بريطانيا أن تبدأ المفاوضات بشأن خروجها من الاتحاد "بأسرع وقت ممكن" لتجنب حالة الغموض غير الضرورية، وذلك بعد قرار البريطانيين التاريخي الانفصال عن الكتلة الأوروبية.
وكتب رؤساء المجلس الأوروبي دونالد توسك والمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والبرلمان الأوروبي مارتن شولتز والرئيس الدوري الهولندي للاتحاد مارك روتي في بيان مشترك "نتوقع الآن من حكومة المملكة المتحدة أن تُدخل قرار الشعب البريطاني حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن، رغم مدى القسوة التي يمكن أن تكون عليها هذه العملية".
وأضاف البيان المشترك للمسؤولين الأوروبيين أنهم يبقون "جاهزين للشروع في المفاوضات"، وأن أي تأجيل سوف يطيل حالة الغموض غير الضرورية، على حد تعبير البيان.
من جهته أعلن بوريس جونسون -الذي تزعم الحملة من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي- أنه "لا داعي للتسرع" في إجراءات الانسحاب من أوروبا، في أول تعليق على نتيجة الاستفتاء الذي جرى الخميس.
وقال جونسون -وهو رئيس بلدية لندن السابق والمتوقع على نطاق واسع أن يخلف ديفد كاميرون في رئاسة الوزراء- خلال مؤتمر صحفي عقده في لندن، إن الاتحاد الأوروبي "فكرة نبيلة في زمنها" غير أنها "لم تعد مجدية لهذا البلد".
وأشار جونسون إلى أن شيئا لن يتغير على المدى القريب بعد تأييد البريطانيين خروج بلدهم من الاتحاد.
وفي رد على خروج بريطانيا من الاتحاد، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن" تصويت البريطانيين اختبار قاس لأوروبا"، ودعا إلى أن تتم المفاوضات بشأن الخروج بسرعة.
ومن المنتظر أن تعقد أول قمة أوروبية كبرى بعد الاستفتاء البريطاني يومي 28 و29 يونيو/حزيران الجاري في بروكسل، وسيكون قرار بريطانيا الخروج من التكتل موضوعها الرئيسي.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز إن المجلس سيجتمع يوم الثلاثاء لتقييم نتائج تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد، وتحديد الخطوات الضرورية المقبلة.
وفي استفتاء أمس الخميس، صوّت 51.9% من الناخبين البريطانيين (17 مليون و410 آلاف و742 ناخبا) لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأعلن رئيس الوزراء ديفد كاميرون عزمه الاستقالة من منصبه خلال مؤتمر حزب المحافظين في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.