بدأت القوات العراقية اليوم السبت عملية عسكرية لاقتحام آخر الأحياء الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية بمدينة الفلوجة، في حين قتل ثمانية من الحشد العشائري بهجوم لتنظيم الدولة شمال غربي الرمادي.
فقد ذكرت مصادر أمنية أن القوات الحكومية بدأت هجوما لاستعادة حي المعلمين بالفلوجة، كما أكد قائد الشرطة الاتحادية رائد شاكر جودت أن قواته استطاعت اقتحام حي الجولان بالمدينة من ستة محاور، وأنها كبدت التنظيم خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وسبق أن أعلنت القوات العراقية استعادتها معظم أحياء الفلوجة باستثناء أحياء المعلمين والمهندسين والجولان بشمال غرب المدينة.
وقال قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي إن القوات العراقية "تمكنت منذ بدء حملة تحرير الفلوجة حتى أمس، من إلقاء القبض على 1500 عنصر من التنظيم"، وذلك أثناء محاولتهم التسلل مع النازحين.
من جهة أخرى أكد قائمقام الفلوجة عيسى العيساوي استمرار عمليات حرق ونهب المنازل داخل عدد من الأحياء الجنوبية في الفلوجة من قبل المليشيات، وقال إن المدينة تعرضت لما يشبه الدمار الشامل بسبب العمليات العسكرية.
وعلى صعيد آخر، قالت مصادر في قيادة شرطة الأنبار إن هجوما لتنظيم الدولة أسفر عن مقتل ثمانية أفراد من الحشد العشائري قرب الرمادي، وأعقبته مواجهات بين الفوج الثامن عشر التابع للحشد العشائري والتنظيم، كما تمكن التنظيم من استعادة السيطرة على قرية الإمام ويس قرب بلدة زنكورة.
وفي محافظة ديالى أكد مصدر أمني أن عشرات من أفراد المليشيات الطائفية يستقلون سيارات مظللة تحمل لوحات تسجيل حكومية، أوقفوا ظهر الخميس قافلة أمنية كانت تنقل سجناء بالمقدادية وأطلقوا النار على السجناء فقتلوا سبعة منهم واختطفوا خمسة آخرين.
وأجبرت المليشيات الطائفية أهالي قرية الأسود القريبة من منطقة الحي العسكري في قضاء المقدادية، على النزوح من منازلهم بعد تهديدهم بالقتل، كما أقدمت المليشيات على إحراق بساتين ومنازل المواطنين في ناحية المنصورية بالمقدادية.
ويأتي ذلك بعد أن اعتقلت مليشيات "حزب الله" خلال يومين نحو خمسين شخصا من النازحين من مدينة الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين واقتادتهم إلى جهة مجهولة، حسب مصادر عسكرية.
الجزيرة نت