يعيش العالم هذه الأيام أكبر درجات التقدم العلمي والتكنولوجي في التاريخ، هذه الإنجازات العلمية والقفزات التكنولوجية والأجهزة المتقدمة، كثير منها كان نتيجة ابتكارات سابقة جاء بها العلماء المسلمون.
النظارات
الكثير من البشر لا يمكنه أن يستغني عن النظارة في حياته اليومية، هذا الاختراع البسيط غيّر مجرى حياة الكثير من البشر بصورة ملحوظة.
الفضل في هذا الاختراع يعود إلى العالم المسلم الشهير الحسن بن الهيثم، الذي تمكن من رصد طريقة عمل العين لأول مرة.
بن الهيثم هو أول من اكتشف أن الرؤية تأتي عبر انعكاس الضوء على الأجسام وقام بإجراء عدة تجارب باستخدام الزجاج في محاولة لمساعدته على القراءة.
هذه التجارب كانت هي النواة لاختراع النظارات فيما بعد.
الجيتار
الجيتار الغربي الحديث حاليًا يعود في أصله إلى آلة العود العربية.
آلة العود دخلت إلى الغرب من خلال الأندلس في فترة الحكم الإسلامي ليبدأ شكلها في التطور تدريجيًا حتى اتخذت شكل الجيتار الحالي المعروف.
الجبر
كيف كانت الكثير من الاختراعات التكنولوجية الحديثة سوف ترى النور لولا علم الجبر؟!
لم يعرف الغرب هذا العلم إلا عندما قام البريطاني روبرت أوف تشيستر بترجمة كتاب “المختصر في حساب الجبر” للعالم الرياضي المسلم الخوارزمي وذلك في القرن الثاني عشر الميلادي.
هذا العلم يسمى في الغرب “algebra”، وهي كلمة مشتقة من كلمة “الجبر” العربية.
الشيكات
حاليًا هي إحدى أبرز طرق الدفع في التعاملات التجارية بين الأفراد والشركات.
الشيك جاء في البداية من “الصك العربي” وهو تعهد مكتوب بدفع ثمن السلع التي تم شراؤها عند التسليم، المسلمون فعلوا هذا تجنبًا لحمل المال في المناطق الخطرة.
جدير بالذكر أن أحد المسلمين تمكن من صرف شيك في الصين كان قد سحبه من مصرف في بغداد.
القهوة
أصل هذا المشروب الشهير يعود إلى أثيوبيا، لكن شبه الجزيرة العربية كانت هي صاحبة الفضل بوصفها مصدرا لانتشار هذا المشروب بشكل عالمي.
المعلومات التاريخية تشير إلى أن انتقال مشروب القهوة إلى أوروبا كان عبر أحد التجار المسلمين الذي أخذ معه حبوب القهوة في رحلته إلى العاصمة الإنجليزية لندن خلال القرن السابع عشر.
فرق المارشات العسكرية
الفرق الموسيقية العسكرية بشكلها الحالي تعود إلى فترة الدولة العثمانية حيث كانت هذه الفرق تقوم بالعزف بعد تحقيق الانتصارات بمجرد انتهاء المعركة.
أخذ الأوروبيون هذه الفكرة نتيجة حروبهم المتواصلة مع الدولة العثمانية.
الصواريخ
من المعروف أن الصينيين هم أول من اكتشف البارود من الملح الصخري، لكن المسلمين تمكنوا من تطويره عبر تنقيته باستخدام نترات البوتاسيوم.
خلال فترة الحملات الصليبية في القرن الخامس عشر تمكن المسلمون من اختراع “الصاروخ”، والذي أطلقوا عليه اسم “البيضة ذاتية الحركة والاشتعال”.
هذا الاختراع تمكنت أوروبا لاحقًا من تطويره لنصل إلى الأشكال الحديثة من الصواريخ.
فرشاة الأسنان
فكرة تنظيف الأسنان تعود في أصلها إلى المسلمين الذين أولوا نظافتهم الشخصية والعناية بمظهرهم اهتمامًا خاصًا.
انتشرت فكرة تنظيف الأسنان وإزالة الروائح الكريهة من الفم في أعقاب قيام النبي محمد باستخدام المسواك والحث على استخدامه بشكل دائم.
المسواك هو قطعة خشبية من جذور شجر الأراك المنتشرة في شبه الجزيرة العربية وبخاصة السعودية.
المستشفى التعليمي
عند النظر إلى المستشفيات التعليمية المنتشرة في أوروبا وأمريكا فإننا ندهش من التقدم العلمي والطاقم الطبي من أطباء وممرضات على أعلى المستويات ووجود الأنشطة التعليمية والتدريبية.
أول مستشفى في العالم تعمل به ممرضات ويشتمل على مركز تعليمي وتدريبي أقيم في مدينة القاهرة وهو مستشفى أحمد بن طولون.
تم تأسيس هذا المستشفى عام 872م وكان يقدم كافة خدماته بالمجان.
هناك العديد من المستشفيات التي تأسست في بغداد قبل ذلك، لكن مستشفى أحمد بن طولون كان هو النواة للمستشفيات الحديثة المنتشرة في الغرب حاليًا.
الجراحة
كثير من الآلات المستخدمة في العمليات الجراحية في عصرنا الحالي لها نفس التصميم الذي قام به جراح مسلم يدعى الزهراوي في القرن العاشر.
هناك أكثر من 200 آلة جراحية اخترعها الزهراوي يمكن للجراحين في زمننا الحالي التعرف عيها بسهولة.
الزهراوي اخترع أيضًا الخيوط الجراحية المستخدمة في الغرز الداخلية التي تذوب وتختفي تدريجيًا دون الحاجة لنزعها.
الصابون
عرف القدماء المصريون والرومان الصابون واستخدموه في حياتهم بعدة أشكال.
لكن المسلمين هم أول من طور الصابون إلى الهيئة التي نعرفها عليه حاليًا عبر الجمع بين الزيوت النباتية وهيدروكسيد الصوديوم والمواد العطرية.
الصابون والشامبو تم إدخالهم إلى إنجلترا عام 1759م على يد رجل مسلم، الذي قام بفتح “حمامات بخار محمد الهندية” في منطقة برايتون.
أراجيك