قائمة الموقع

الهلال التركي: مشاريع بقيمة 13 مليون دولار لغزة خلال المرحلة المقبلة

2016-06-30T12:17:04+03:00
رئيس الهلال الأحمر التركي كيرم كينك
الرسالة/حاوره محمود هنية- ترجمة/وليد محمد

أكدّ رئيس الهلال الأحمر التركي كيرم كينك، أن الاتفاق الذي أبرم بين بلاده و(إسرائيل) غير منصف بشكل كاف للفلسطينيين، ولا يلبي كامل احتياجاتهم الأساسية، وفي مقدمتها حرية السفر والتنقل والتعليم، "لكنه لا يزال أوليًا"، منوهاً إلى أنهم بصدد تنفيذ مشروعات تصل لحوالي 13 مليون دولار في المرحلة المقبلة بغزة.

وقال كينك في حديث خاص بـ"الرسالة نت": إن الاتفاق يضمن بشكل أساسي فتح خط "إغاثي" يمكن أن يساعد الفلسطينيين، ولكنه في النهاية لا يلبي حقوقهم الأساسية ولا يساعدهم بالتخلص من الحصار المفروض عليهم بشكل كامل.

وأوضح أن الاتفاق تضمن حرية إدخال المساعدات، وتحسين البنية التحتية الفلسطينية المتعلقة بالكهرباء والمياه، إضافة إلى اعمار غزة وبناء مستشفى ومساكن للمدمرة بيوتهم. وأضاف أن ما تم الاعلان عنه من الاتفاق أولي، وسيعقبه تشكيل لجان خاصة لتنفيذ كل ما تضمنه الاتفاق، متوقعًا أن تباشر عملها بعد عيد الفطر السعيد.

وقد توصلت تركيا و(إسرائيل) إلى اتفاق ينهي القطيعة السياسية بينهما عقب الاعتداء الاسرائيلي على سفينة مرمرة عام 2010 الذي أسفر عن استشهاد متضامنين أتراك كانوا على متنها.

مساعدات تركية لغزة مع حلول العيد

وأشار كينك إلى أن الهلال الأحمر بصدد الإعداد لسفينة إغاثية ستنطلق يوم الجمعة من قبرص التركية، وستصل إلى ميناء اسدود ومن ثم ستدخل غزة بحلول عيد الفطر. وأوضح أن القافلة تتضمن مساعدات إغاثية من ملابس وأطعمة وكذلك أحذية للأطفال فقط، سيشرف على توزيعها الهلال الأحمر بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة في غزة.

وحول دخول الاسمنت، بيّن كينك أن ذلك مرتبط بآلية الاعمار التي اشترطت تركيا على تضمينها للاتفاق، وسيسمح بدخوله ضمن هذه الآلية. ونبه إلى استعداد تركيا لإنشاء مئات الوحدات السكنية ضمن مشاريع اعادة الاعمار التي ستتكفل بها في الفترة المقبلة.

وأوضح أن عملية اعادة الاعمار من أولويات تركيا في المرحلة المقبلة لإنهاء المأساة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة.

أمّا حول قضية محطة الكهرباء، فأكدّ أن هناك لجانا في المرحلة المقبلة، من بينها لجنة تتعلق بإعادة بناء المحطة وإعادة تجديد جميع الشبكات الخاصة في غزة. ولفت كينك إلى وجود عدة خيارات مطروحة بشأن محطة الكهرباء تدرس لتحسين واقع الـكهرباء في القطاع.

وأكدّ كينك أن البدء في تنفيذ هذه البرامج سيكون في أقرب وقت، حتى يتسنى لتركيا البدء في إنهاء أزمة الكهرباء. وبشأن محطة تحلية المياه، قال كينك إن تركيا لديها رغبة في انشاء محطة، وسيتم دراسة آلية التطبيق عبر هذه اللجان التي تم تشكيلها.

العمل الإغاثي التركي سيساعد على تحسين الأوضاع في غزة

ونوه إلى أن الهلال بصدد القيام بمشروعات تصل لحوالي 13 مليون دولار في المرحلة المقبلة بغزة. وأشار كينك إلى أن الاتفاق يتضمن انشاء مستشفى الصداقة (التركي- الفلسطيني)، و"نسعى ليتم تشغيله في أقرب وقت، وتزويده بـأحدث التقنيات الطبية ليكون قادرًا على تلبية احتياجات الفلسطينيين بغزة".

ولفتكينك  إلى قيام الهلال بتوزيع حوالي 70 ألف طرد غذائي على ذوي ضحايا العدوان الأخير في قطاع غزة. وأضاف أن العمل الاغاثي التركي سيساعد على تحسين الأوضاع في غزة إلى حد يمكن من تحقيق بعض احتياجاتهم، ولكن ينبغي العمل بشكل حثيث وفعلي على رفع الحصار وفتح المعابر وانهاء مأساة عمرها عشرة اعوام من الاغلاق.

وأشار إلى أن تركيا اتجهت في السنوات العشر الاخيرة لتوسيع عملها الانساني في قطاع غزة، ولا تزال تعتبر أن هذا المكان من المناطق التي ينبغي دفع الكثير له لإنهاء مأساته المستمرة.

مطلب رفع الحصار أمر لا يمكن تجاهله

وقال كينك  إن العمل الخيري التركي سيزداد في الفترة المقبلة على ضوء التزام (إسرائيل) بتسهيل مهام النقل، "ولن يكون هناك منع لطبيعة نقل المواد التي ستدخل القطاع".

وأضاف أن مطلب رفع الحصار أمر لا يمكن تجاهله، ولابد من تكاتف جميع القوى والدول لإنهاء هذه المأساة" وتركيا ستبقى في طليعة من ينادي ويطالب ويعمل لأجل رفع الحصار".

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، قد قال إن بلاده ستتخذ خطوات سريعة لتفادي الضرر الذي عاشه الفلسطينيون في غزة منذ سنوات طويلة. وأكد أردوغان ضرورة حل مشكلة البنية التحتية لشبكتي الكهرباء والماء في غزة، بموجب الاتفاق، "لأن الطاقة تُزوَّد أربع أو ست ساعات في اليوم، والظلام مخيم في أغلب الأوقات".

اخبار ذات صلة