استعادت القوات الحكومية اليمنية الأربعاء السيطرة على قاعدة عسكرية في عدن جنوب اليمن بعدما هاجمت المبنى الذي تحصن فيه مسلحون يرجح أنهم "جهاديون"، كما أكد قائد القاعدة، بعد سيطرتهم عليها لساعات بهجوم بدأ بتفجيرين انتحاريين، قتلا عشرة جنود.
وقال العميد ناصر السريع، قائد معسكر الصولبان بمقر قوات الأمن الخاصة، إن "قوات الأمن والجيش استعادت السيطرة على القاعدة بعد صدها الجهاديين الذين قتل عدد كبير منهم في المعارك".
وأضاف أن قوات التحالف العسكري العربي التي تعمل في اليمن لدعم القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي ساعدت في استعادة السيطرة على القاعدة، دون أن يذكر أي حصيلة للخسائر البشرية.
وكانت مصادر عسكرية وأمنية ذكرت أن مسلحين يرجح أنهم "جهاديون" تحصنوا الأربعاء في المبنى الرئيسي لهذه القاعدة العسكرية في عدن كبرى مدن جنوب اليمن، بعد مهاجمتها بسيارتين مفخختين ما أسفر عن سقوط عشرة قتلى في صفوف القوات الحكومية.
وأكد مصدر أمني مقتل ستة من المهاجمين، فيما نجح آخرون في الفرار .
وكانت مصادر عسكرية أعلنت صباح الأربعاء، أن اشتباكات مسلحة تدور الأربعاء بين القوات الحكومية اليمنية ومسلحين يعتقد أنهم "جهاديون" استولوا على المبنى الرئيسي لقاعدة عسكرية في عدن بعد مهاجمتها بالسيارة المفخخة مما أسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل.
وقال مصدر عسكري إن "القوات الحكومية تطوق المبنى الذي يضم مكتب قيادة القاعدة حيث تحصن جهاديون مسلحون".
وأوضح هذا المصدر أن المهاجمين الذين يرتدون بزات عسكرية، نجحوا في دخول القاعدة التي هاجموها بالسيارة المفخخة، واستولوا على المبنى الرئيسي فيها، قبل أن يتمكن الجيش من السيطرة عليها.
وبدأ الهجوم صباح الاربعاء باستهداف القاعدة المجاورة لمطار عدن الدولي بسيارتين مفخختين، كما قال مصدر عسكري آخر.
وقال هذا المصدر إن المهاجمين فجروا سيارة مفخخة عند مدخل القاعدة مما فتح الطريق لآلية ثانية اقتحمت القاعدة وانفجرت في داخلها، مما أدى الى مقتل عشرة عسكريين على الأقل، وكانت الحصيلة السابقة تتحدث عن مقتل سبعة عسكريين في الهجوم.
وذكر شهود عيان أن تعزيزات عسكرية نقلت الى القاعدة الواقعة في حي خور مكسر الذي تطوقه قوات الأمن.
ويأتي الهجوم على القاعدة الواقعة في حي خور مكسر الأربعاء، في أول أيام عيد الفطر في اليمن.
وينشط في اليمن مسلحو كل من تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الذين يسيطرون على أراضٍ ويكتسبون حرية أكبر في الحركة، مستفيدين من الحرب الدائرة منذ أكثر من عام بين قوات الحكومة والمتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران ويسيطرون على العاصمة صنعاء.
واستغلت "القاعدة" الفراغ الأمني للسيطرة على مناطق في جنوب اليمن وشرقه، في حين شن تنظيم الدولة عدة هجمات دموية على قوات الأمن.
وقتل 38 شخصا في ثلاثة تفجيرات منسقة شنها متشددو التنظيم في مدينة المكلا الساحلية بجنوب اليمن في 27 حزيران/ يونيو.
عربي 21