قائمة الموقع

مسيرات غضب تجتاح عواصم العالم تنديدا بمجزرة الحرية

2010-06-01T09:25:00+03:00

 عواصم – وكالات – الرسالة نت

أعربت الهند، اليوم، عن استيائها الشديد من المجزرة، التي ارتكبتها إسرائيل بحق المتضامنين في أسطول الحرية والتي نجم عنها سقوط 19 شهيدا.

 

وجاء في البيان، الذي وزعته الممثلية الهندية في رام الله، ’إننا ندين هذا الاستخدام العشوائي للقوة الذي لا يمكن تبريره، ونعرب عن تعاطفنا مع عائلات القتلى والجرحى، وإننا على قناعة تامة بأنه لا يمكن تحقيق السلام، والأمن الدائمين في المنطقة، إلا من خلال الحوار السلمي، وليس القوة’.

 

كما أعرب رئيس الجمهورية الإيطالية، جورجو نابوليتانو، عن فزعه وهلعه من الحصيلة المأساوية لما قامت به إسرائيل في مياه البحر الأبيض المتوسط، التي ذهب ضحيتها العديد من المدنيين، ونشطاء من أجل السلام.

 

وتمنى الرئيس الإيطالي نابوليتانو أن يتغلب الحوار على العنف لكي يتم تجنب التصعيد والتوتر الذي من شأنه أن يدمر عملية السلام الهشه والمضطربة في الشرق الأوسط.

 

كما أدان وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، بشكل قاطع الهجوم الإسرائيلي على القافلة الإنسانية، مؤكدا أن لا تبرير لعملية قتل المدنيين من قبل الجيش الإسرائيلي، وأنه لا يمكن القبول بذلك مطلقا، مطالبا بفتح تحقيق لمعرفة ما جرى بالتحديد.

 

كما عبر العديد من قادة الأحزاب الايطالية عن إدانتهم لعملية التعرض وقتل نشطاء للسلام، حيث اعتبر القائد اليساري نيكي فيندولا، أن ما قامت به إسرائيل هو من أخطر المذابح بحق نشطاء من أجل السلام، وأنه عمل بربري يجب على جميع أعضاء المجتمع المدني إدانته.

 

كما طالب برلمانيون ايطاليون من الحكومة الايطالية تقديم توضيح أمام البرلمان الايطالي في أسرع وقت حول موقف الحكومة الايطالية وما تم القيام به من أجل دفع عملية السلام.

 

وشهدت مدن: روما، وميلانو، ونابولي، والعديد من المدن الايطالية مسيرات وتظاهرات واعتصامات نظمتها العديد من المنظمات غير الحكومية وأحزاب يسارية ايطالية والجالية الفلسطينية والعربية تنديدا بالمجزرة التي قامت بها  إسرائيل ضد النشطاء الدوليين من أجل السلام، وطالبوا المجتمع الدولي بإدانة هذه المجزرة والعمل على رفع الحصار عن أهالي قطاع غزة.

 

ودعت إلى القيام بالاعتصام  أمام السفارة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء في مدينة روما، وللعديد من مسيرات الاحتجاج في جميع المدن الإيطالية.

 

كما شهدت أنحاء مختلفة من فرنسا، تجمعات تضامنية مع النضال الفلسطيني، واحتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على القافلة الإنسانية وسقوط شهداء بين المتضامنين  من أسطول الحرية في عرض البحر المتوسط.

 

ولوحظ تحرك ونشاط المجتمع المدني الفرنسي والجالية العربية والفلسطينية والإسلامية، وحضور ممثلين للقوة اليسارية الفرنسية، الذين دعوا للمشاركة في هذه النشاطات والوقوف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

 

وتحول أحد التجمعات الذي أقيم في معهد العالم العربي، في العاصمة الفرنسية باريس، إلى مداخلات الإدانة والشجب من قبل برلمانيين وحقوقيين ومدافعين يناضلون في عدة مجالات كحقوق الإنسان وممثلين عن اليسار الفرنسي ممن لهم باع مع قصة النضال عن الشعب الفلسطيني، حيث دعا رئيس معهد العالم العربي إلى دقيقة صمت حزناً وتكريماً لضحايا ’أسطول الحرية’ من المتضامنين.

 

وأعرب عن التقدير لنشاط المفوضة العامة لفلسطين في فرنسا، هند خوري، ودورها السياسي الفعال لتعريف الشعب الفرنسي بمعاناة شعبنا وحقوقه. علما أن مناسبة انتهاء فترة عملها كمفوضة في فرنسا تحولت إلى يوم تضامن مع شعبنا في فرنسا.

 

وأنهى حديثه متمنياً للشعب الفلسطيني بالتمتع كباقي الشعوب بالاستقلال والسيادة على أرضه وأن يعم السلام على منطقة الشرق الأوسط، وقدم لخوري مدالية المعهد العالم العربي الذهبية عرفاناً وتقديراً لجهودها.

 

فيما استهلت خوري كلمتها بالتحية إلى شعبنا المناضل، وتمنت إعادة اللحمة والوحدة الوطنية لضمان انتصاره وانتزاع حقوقه الوطنية والمشروعة لإقامة دولته وعاصمتها القدس. وشكرت المتضامنين المجتمعين في معهد العالم العربي، قائلة: إن هذا الصرح (معهد العالم العربي)، يجسد الصداقة الفرنسية- العربية.

 

 ونوهت إلى تحرك القوى الفعالة في المجتمع الفرنسي والمدافعة عن حقوق الشعوب؛ والذين ركبوا البحر إيمانا منهم بضرورة كسر الحصار وتقديم الدعم لأهلنا المحاصرين في غزة.

 

 أما عميدة السفراء العرب، سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية لدى فرنسا، دينا قعوار، فشددت، على التضامن التام مع شعبنا لنيل حقوقه المشروعة، وكذلك إلياس صنبر مندوب فلسطين في منظمة ’اليونيسكو’.

 

وعبر نواب فرنسيون عن استنكارهم للأساليب ’غير المبررة’ التي قامت بها البحرية الإسرائيلية خارقة فيها كل القوانين الدولية/ وطالبوا بإلزام إسرائيل باحترام  القانون الدولي أسوة بباقي دول العالم، والإصرار على استئناف وإنجاح خط المفاوضات.

 

وفي جنيف تظاهر المئات، أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف، تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على الأسطول الدولي الذي وحمل مساعدات إنسانية موجهة إلى غزة.

 

وطالب رئيس منظمة ’الحق للجميع ’ وهي منظمة غير حكومية سويسرية قامت بتنظيم هذه التظاهرة، بإجراء تحقيق في هذه الجريمة.

 

ولوح المتظاهرون خلال هذه المسيرة بأعلام فلسطينية وتركية ضخمة كما حملوا لافتات كتب عليها  ’يجب إدانة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها’، وأخرى ’تم قتل 1600 فلسطيني في غزة واليوم يقتل 19 ناشطا سلميا على متن سفن جاءت لتقدم مساعدات إنسانية إلى أهالي غزة ’.

 

وأدان المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، اليوم، وبشدة الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي وقع في المياه الدولية على ’قافلة الحرية’ المتجهة بحراً إلى غزة حاملة مواد إغاثة إنسانية للسكان المحاصرين منذ سنوات.

 

ودعا المجلس، في كلمة ألقاها عبد العزيز عبد الله الغرير رئيس المجلس لدى افتتاحه الجلسة الحادية عشرة للمجلس، المجتمع الدولي إلى إدانة الإجراءات الإسرائيلية اللاإنسانية بحق قافلة الإغاثة المتجهة إلى غزة وكافة ممارساتها ضد الفلسطينيين.

 

وطالب المجلس المجتمع الدولي بإجراء تحقيق دولي شامل في كل ما قامت به إسرائيل ضد القافلة وفرض عقوبات على إسرائيل، وبرفع الحصار كلياً عن القطاع.

 

وأدانت صحف إماراتية صادرة اليوم، في مقالاتها الافتتاحية المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل ضد نشطاء ’أسطول الحرية’ الذين جاءوا من مختلف أنحاء العالم على متن سفن محملة بالأدوية والأغذية لكسر الحصار عن قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي بمواقف عملية حاسمة لردع العدوان تشعر إسرائيل بأن مثل هذه المذابح لن تذهب سدى ويجب أن تدفع ثمناً لما اقترفته.

 

وأكدت صحيفة ’الخليج’ أن إسرائيل بما اقترفته تؤكد للعالم أنها كيان عنصري همجي فاشي لا يقيم اعتبارا للقيم الإنسانية والمواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية وأنها كيان مارق لا يمثل إلا مجموعة من الإرهابيين والقراصنة واللصوص الذين يمارسون عربدتهم وإرهابهم أمام العالم وتحت ناظريه لا يأبهون بشرعية دولية أو رأي عام عالمي أو عدالة دولية.

 

وتحت عنوان ’مذبحة تنتظر رداً’، طالبت الصحيفة بمواقف عملية حاسمة لردع العدوان تشعر إسرائيل بأن مثل هذه المذابح لن تذهب سدى ويجب أن تدفع ثمناً لما اقترفته، مشيرةً إلى أن إسرائيل لم تكن بحاجة إلى ارتكاب مذبحة في عرض البحر ضد نشطاء من مختلف أنحاء العالم أتوا على متن سفن محملة بالأدوية والأغذية لكسر الحصار عن قطاع غزة كي تثبت أنها دولة مجرمة فتاريخها كله مذابح ومجازر.

 

وأضافت: لكن حسناً، لقد فعلتها إسرائيل مجدداً كي تؤكد للعالم أنها كيان عنصري همجي فاشي لا يقيم اعتباراً للقيم الإنسانية والمواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية، وأنها كيان مارق لا يمثل إلا مجموعة من الإرهابيين والقراصنة واللصوص الذين يمارسون عربدتهم وإرهابهم أمام العالم وتحت ناظريه لا يأبهون بشرعية دولية أو رأي عام عالمي أو عدالة دولية.

 

وقالت: لو ارتكبت دولة ما ارتكبته إسرائيل أمس ضد ’أسطول الحرية’ لكان العالم وخصوصا الغربي وتحديداً الولايات المتحدة، قامت قيامته ولم تقعد، تنديداً وتهديداً ومطالبةً بالمعاقبة والدعوة لفرض عقوبات عليها، وربما تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو لاستخدام القوة ضدها، باعتبارها ارتكبت جريمة حرب بحق الإنسانية.

 

وأوضحت: أما وأن إسرائيل هي التي ارتكبت المذبحة فكل هذه الدول تتحول إلى مجموعة من العميان والصم لأنها شريكة لهذا الكيان في ارتكاب جرائمه والتغطية عليها ما يفضح كل ما تدعيه من حضارة ودفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشددةً على أن هذه الدول تؤكد سقوطها الأخلاقي المدوي مع كل جريمة حرب ترتكبها إسرائيل وهي الآن تصل إلى الدرك الأسفل من هذا السقوط، لكن المهم الآن بالنسبة للفلسطينيين والعرب وهم المعنيون مباشرة بهذه المذبحة الموصوفة أن يدركوا بأن طريقة تعاملهم مع هذا العدو يجب أن تتغير وأن سلوكهم طريق المفاوضات والمساومات والتنازلات مع هذا العدو لن يفضي إلا إلى مزيد من الهمجية والعدوانية والمذابح على غرار ما جرى أمس في عرض البحر، وما جرى من قبل في غزة ولبنان.

 

وأكدت صحيفة ’الخليج’ في ختام مقالها الافتتاحي أن الدعوة لاجتماعات طارئة تعقد هنا وهناك سوف تبقى في إطار الجهود السياسية لتعرية العدوان، لكن هذا وحده لا يكفي، فالمطلوب مواقف عملية حاسمة لردع العدوان الإسرائيلي.

 

أما صحيفة ’أخبار العرب’ فدعت الدول الغربية والعربية إلى مراجعة مواقفها تجاه إسرائيل كي ’تدمغها بالإرهاب’ وتقاطعها سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافيا، مطالبة باتخاذ قرارات متوازنة ومعقولة لمعاقبة إسرائيل كما جرت عادة المجتمع الدولي في معاقبة الدول التي تمارس الجرائم الإنسانية والإرهاب، واصفةً المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل بحق نشطاء سفن الحرية بأنها جريمة بكل الأبعاد السياسية والإنسانية والتاريخية والحضارية.

 

وتحت عنوان ’قرصنة وإرهاب وفاشية إسرائيلية’، أشارت الصحيفة إلى الأوصاف التي أطلقها الأتراك على الوحشية الإسرائيلية، فمنهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي قال إن ما جرى إرهاب دولة أما نائبه فوصف الحدث بأنه تلطيخ جبين التاريخ بالدماء، ورأت أنه لم يكن متوقعاً أن تتجرأ إسرائيل بالهجوم على قافلة الحرية بالبشاعة والوحشية التي تم بها العدوان فكان أقصى ما يتصور أحد أن تمنع القوات الإسرائيلية المحتلة لأرض فلسطين القافلة البحرية من التقدم نحو السواحل الفلسطينية إلا أن إسرائيل ارتكبت جرما إنسانياً وجنائياً غير متوقع.وشددت على أن الحكومة الإسرائيلية تؤكد أن إسرائيل كيان إرهابي يستخدم كل الأدوات والوسائل والأساليب لإرهاب الآخرين بما فيهم حلفاؤهم الأمريكيون الذين اعتادوا على الابتزاز الإسرائيلي والخوف من اتخاذ قرار في غير صالح إسرائيل حتى ولو كان مناقضا للمبادئ ومخالفاً لثوابت الأمريكية.

 

وقالت: الآن اتضح للعالم أجمع ما هو الكيان الإرهابي، وما هي المنظمات الإرهابية فلم يعد أمام أي شخص في العالم أن ينكر أن إسرائيل كيان إرهابي من قمته حتى قاعدته حكومة ورئاسة وأجهزة وجيش وفكر وممارسة، مؤكدة أنه ليس في إسرائيل غير الإرهاب الذي اعتمد منذ بداية العمليات السرية الصهيونية في منتصف العقد الثاني من القرن العشرين وأصبح هو السياسة الوحيدة التي تعرفها إسرائيل.

 

وتساءلت: هل تجري الدول الغربية والعربية مراجعة لمواقفها تجاه إسرائيل كي ’تدمغها بالإرهاب’ وتقاطعها سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، مطالبة العالم باتخاذ قرارات حاسمة لمعاقبة إسرائيل كما جرت عادة المجتمع الدولي في معاقبة الدول التي تمارس الجرائم الإنسانية والإرهاب.

 

وأوضحت أن أقل ما يمكن فعله ملاحقة رئيس الوزراء وقادة الجيش الإسرائيلي ملاحقة جنائية وتقديمهم إلى محاكمات دولية للجرائم التي ارتكبت في حق الفلسطينيين منذ النكبة وحتى الآن، فمثل تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم وحتى لو زورت إسرائيل التاريخ فإن الحاضر شاهد على جرائمها التي لا تحصى ولا تعد وآخرها العدوان على قافلة الحرية بالقوة المسلحة والذي أودى بحياة نشطاء أبرياء كانوا يحلمون بعمل الخير وتقديم الإغاثة والمساعدات إلى شعب محاصر دون مبرر.وأكدت ’أخبار العرب’ في ختام تعليقها، أن الرد الحاسم الذي يجب أن تتخذه الدول العربية الآن وفوراً هو فتح المعابر والمسالك أمام الفلسطينيين ورفع الحظر عن أي فصيل فلسطيني والاعتراف بالمقاومة الفلسطينية الشعبية والمسلحة كأداة نضال شرعية لمواجهة الصلف الإسرائيلي، ليس هناك موقف وسط فقد انتهت المهلة تماماً ولم يعد هناك ما يبشر بالسلام في وقت تستخدم فيه القوات الإسرائيلية العنف غير المبرر ضد قافلة إنسانية تهدف إلى عمل إنساني وحضاري رفيع، إنها الهمجية الإسرائيلية التي لا تعرف للسلام طريقاً إنما تعرف لغة العنف فقط كوسيلة للتفاوض، فليتفاوض الفلسطينيون باللغة التي تعرفها إسرائيل.

 

من جانيها، تساءلت صحيفة ’البيان’ هل سيكون العدوان الإسرائيلي فرصة أخرى لتعزيز الموقف العربي وطي ملف الانقسام الفلسطيني أم أنه ينتهي كغيره من السوابق إلى النسيان؟.

 

وأعربت الصحيفة  عن استنكارها للهجوم الإسرائيلي على قوافل الإغاثة المتجهة إلى غزة، مؤكدة أن ارتكاب المجازر والجرائم ضد الإنسانية أصبح ماركة مسجلة باسم إسرائيل وجريمتها أمس في عرض البحر تؤكد ذلك وتجعل من الدولة العبرية صاحبة الرقم القياسي في العربدة الدموية والقرصنة، وأنه انتهاك موصوف ومتعدد الرؤوس لحقوق الملاحة في المياه الدولية ولحقوق الإنسان والقوانين الدولية وكافة المواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية الملزمة والمعمول بها.وتحت عنوان ’فجور دموي يتحدى العالم’ أكدت أنه ازدراء فاقع ينضح بالتحدي والاستهتار بالمجتمع الدولي وأعرافه ولموقفه المطالب بفك الحصار عن قطاع غزة، منوهةً إلى أن هجوم إسرائيل الوحشي على القافلة المسالمة هو رسالة دموية بأنها لا تتردد في نحر أية محاولة لكسر هذا الحصار ولو بصورة رمزية إضافة إلى أنه إثبات جديد بأنها لا تعير أي اهتمام لحياة الناس كائن من كانوا طالما تضامنوا مع الفلسطينيين واعترضوا على سياساتها خاصة إذا اتسم تضامنهم هذا بقدر من الصلابة والجدية والعزم.

 

وأشارت في ذلك إلى تركيزها على الباخرة التركية واستهدافها الأتراك على متنها والذين سقط العدد الأكبر منهم في هجمة الغدر الحاقدة على أسطول الحرية، فيما طلعت إسرائيل بذرائع أقبح من ذنب في تسويقها لجريمتها حيث زعمت أنه لم تكن لديها أي نية لإطلاق النار لكن حصل استفزاز هائل لقراصنتها المظليين الذين هبطوا على متن السفن، واصفة هذا التبرير بأنه وقاحة مألوفة في التزييف والتزوير رافقتها حملة تضليل وتعمية تولتها ماكينتها الدعائية ودبلوماسيتها في الخارج.

 

وتساءلت الصحيفة كيف لقافلة مدنية لا تحمل أي سلاح أن تستفز أسطولا حربيا مدججا بآخر ما توصلت له التقنيات العسكرية؟، منوهة إلى أن تل أبيب اعتادت على الاستخفاف بالعالم وقدرته على فهم الأمور وحقائقها ولا تأبه بردود فعله ولا تقيم لها وزنا.

 

وقالت إن الكرة هذه المرة في ملعب المجتمع الدولي كما لم تكن من قبل، واصفةً العدوان على القافلة التي حملت مواطنين من أربعين دولة وفي المياه الدولية بأنه ’استفزاز دموي للعالم بأجمعه’، مشددة على أن أي تردد لمجلس الأمن الدولي هذه المرة في التحرك العاجل واتخاذ قرار بالإدانة والعقوبة لن يكون أقل من استقالة تزيد من تهميشه.

 

ودعت ’البيان’ في ختام افتتاحيتها إلى ضرورة أن يكون هذا العدوان فرصة أخرى لتعزيز الموقف العربي وطي ملف الانقسام الفلسطيني وألا ينتهي كغيره من السوابق إلى النسيان.

 

 

 

اخبار ذات صلة