كشفت منظمة السلام الآن؛ الناشطة في مراقبة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، عن نشر السلطات الإسرائيلية 3 مخططات لبناء 169 وحدة استيطانية في القدس الشرقية رغم الاحتجاجات الدولية خلال الأيام القليلة الماضية على قرار إقامة 800 وحدة استيطانية على أراض فلسطينية في المدينة.
وقالت السلام إن المخططات تشمل بناء 120 وحدة استيطانية في مستوطنة (راموت) و30 وحدة استيطانية في مستوطنة (بسغات زئيف)، وكلاهما في شمالي القدس، و19 وحدة استيطانية في مستوطنة (هار حوماه) المقامة على أراضي جبل ابو غنيم في جنوبي القدس.
وكان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" ووزير حربه أفيغدور ليبرمان؛ صادقا على بناء أكثر من 800 وحدة استيطانية في القدس الشرقية قبل أيام، ما ادى إلى ردود فعل دولية رافضة بما في ذلك من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
وقال خليلي التفكجي، مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية، إن هذه الإعلانات الإسرائيلية المتتالية تأتي في سياق المشروع العام "الإسرائيلي" للقدس (2020) بتوسيع المستوطنات القديمة من خلال بناء وحدات استيطانية جديدة لزيارة عدد المستوطنين "الإسرائيليين" في القدس الشرقية على حساب المواطنين الفلسطينيين في المدينة.
وأضاف التفكجي "لوحظ مؤخرا انه بعد الانتقادات الدولية الكبيرة للمشاريع الاستيطانية الكبرى في القدس فإن الحكومة "الإسرائيلية" تلجأ إلى نشر قراراتها على مراحل، بدلا من أن يقال إنها قررت بناء 1000 وحدة استيطانية دفعة واحدة فإنه يتم الحديث عن 100 وحدة ولاحقا عن 200 ثم عن 100 مجددا وهكذا حتى الوصول إلى الرقم 1000 ".
وتابع "كما يلاحظ أن الحكومة الإسرائيلية تلجأ إلى إعداد البنى التحتية في المستوطنات الإسرائيلية استعدادا لتنفيذ قرارات كان تم الإعلان عنها مؤخرا وحظيت بانتقادات دولية كما يحصل الآن في مستوطنة رامات شلومو المقامة على أراضي شعفاط".