قائد الطوفان قائد الطوفان

الرسالة تكرم رؤساء و أعضاء مجالس ادراتها السابقين

 

غزة- الرسالة نت

في لمسة وفاء نظمت صحيفة الرسالة صباح الاثنين الماضي حفلا تكريميا لرؤساء وأعضاء مجالس الإدارة السابقين بالصحيفة.

وأشاد المتحدثون في الاحتفال بدور الصحيفة في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتثبيت حقوق الشعب الفلسطيني.

وحضر الحفل الذي عقد في فندق " جراند بلاس" عدد من الوزراء و نواب المجلس التشريعي الذين سبق أن كانوا أعضاء في مجلس الإدارة، بالإضافة إلى عدد من الكتاب والصحفيين.

منبر الأحرار

وافتتح الحفل الشيخ محمد شمعة أحد مؤسسي حركة حماس مستعرضا الدور المشرق للصحيفة خلال السنوات الماضية  .

وقال شمعة: الرسالة نقلت مأساة الشعب الفلسطيني، وكشفت عنجهية الاحتلال الإسرائيلي، وأعماله البربرية رغم المحاولات المتكررة في طمس الحقيقة عن شعوب العالم، مضيفا أنها كانت النبراس الوحيد للإسلاميين للصمود  في وجه الرياح العاتية التي حاولت إخمادها.

وفي كلمته , قال رئيس مجلس إدارة صحيفة الرسالة م.إسماعيل الأشقر:" إن الصحيفة عنوان لكل الأحرار والوطنيين والإسلاميين، وحملة الهم والوجع الفلسطيني، فقد تخطت الحدود لتحمل هم العالم العربي والإسلامي.

وأضاف الأشقر: وقفت الرسالة شامخة أمام التحديات والخطوب، وأمام خفافيش الظلام الذين حاولوا مرارا وتكرارا عرقلة مسيرتها والاعتداء على العاملين فيها وتهديد حياتهم.

وأوضح خلال كلمته أن الصحيفة غدت منبرا وحيدا في بحر الظلمات، صدح بالحق وتحدى ظلم القريب وقسوته ، وبطش المحتل وإرهابه دفاعا عن الحقوق والثوابت لشعب عانى لأكثر من ستة عقود.

وأشار إلى أن المحاولات الفاشلة التي قامت بها الزمرة الفاسدة للنيل من الصحيفة ذهبت أدراج الرياح، وسجلت في الصحائف السوداء التي أساءت لشعبنا، منوها إلى الاستهداف الصهيوني للرسالة  بالقصف والتدمير أكثر من مرة لكسر القلم وإرهاب حامله.

وقال رئيس مجلس الإدارة: "خاب ظن الاحتلال وطاش سهمه وبقيت الرسالة والعاملون فيها منبرا حرا لكل الأحرار والشرفاء، مضيفا أن صحيفته صناعة للقلوب الملذوعة .

ومن جانبه قال النائب  الدكتور صلاح البرديل رئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس: إن الرسالة جاءت إبداعا من إبداعات الحركة عندما أدركت بعد أوسلو خطورة المعركة الإعلامية التي أصبحت أكثر ضراوة من حرب الرصاص.

وأضاف البردويل :" الرسالة حرصت على أن تكون سياستها متوازنة، فلقد انتقت ألفاظها ومصطلحاتها منذ البداية حتى لا تثير خصومها، لذلك استطاعت أن تشجع المواطن العادي الذي وجد فيها ملاذا لهمومه".، مبينا أنها تصدت  بشكل حازم لأجهزة الأمن السابقة أصحاب المشروع التصفوي الذين دأبوا على التنسيق الأمني، وتمكنت من إبراز كافة القضايا الجوهرية.

بدوره قال النائب الدكتور يحيى موسى الذي شغل منصب امين عام  حزب الخلاص الإسلامي في السابق: الرسالة جزء من تاريخ هام للشعب الفلسطيني، شهدت فترة سوداء لتعتيم الحقيقة، وهدر حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد موسى أن المجتمع الفلسطيني في حاجة لمن يحميه من الاستبداد وعسكرة الأجهزة الأمنية التي كرست كل  طاقاتها عبر اعلامها الحكومي؛ لغسل دماغ الشعب الفلسطيني وتغيير سيكولوجيته وثقافته ليكون قابلا للتطويع حسب رغباتها، موضحا أن الرسالة كسرت حاجز الوهن والضعف أمام هذه العصابة التي أرادت الاستيلاء على حقوق الشعب، وأسست تاريخا للمعارضة في لحظة سوداء من حياة الفلسطينيين.

محطات من الذاكرة

وكانت صحيفة الرسالة تعرضت لقصف صهيوني غاشم دمر محتويات مقرها الكائن بحي النصر غرب وسط مدينة غزة في الثالث من يناير الماضي، ومع ذلك لم تفلح تلك الضربة في كسر عزيمة وإرادة العاملين فيها، وعادت الصحيفة للعمل بعد أسبوع من توقف آلة البطش الصهيونية؛ لاستنهاض مسيرتها من جديد رغم ركام المبنى المدمر، الذي يروي قصة نجاح كبيرة ومتميزة تسجل للصحيفة على مدار السنوات الماضية.

وقدر حجم الخسائر التي ألحقت بالصحيفة بـ60 ألف دولار جراء تدمير محتوياتها المادية والعينية، ما أسفر عن تعطلها لفترة من الزمن لا تتعدى الشهر .

 يشار إلى أن الصحيفة تعرضت في وقت سابق وبالتحديد في السادس عشر من مايو 2006م لقصف صاروخي ألحق أضراراً بالغة بالمقر ومحتوياته, كما تعرضت الصحيفة للإغلاق ومنع الطباعة والتوزيع وحرق وتكسير مكاتبها من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية التابعة للرئيس عباس في محافظات الضفة الغربية.

وعاشت الصحيفة مسلسلا متواصلا من المضايقات كان أبرزها اعتقال الصحفيين، ورئيس تحريرها إلى جانب الاغلاقات المتكررة من قبل الأجهزة الأمنية الصهيونية، واحتلال مقرها ومصادرة أجهزتها من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية.

كما تعرض الموقع الالكتروني للصحيفة لعمليات قرصنة في أكثر من مرة كان آخرها في الثالث من يناير الماضي .

وأعلن رئيس مجلس الإدارة انطلاق موقع الصحيفة الالكتروني " الرسالة نت" ، والذي يشتمل على موقع الصحيفة المطبوعة ، والتغطية اليومية على مدار الساعة ، وصفحة خاصة بالمركز العربي للبحوث والدراسات , تشمل إصداراته بما فيها نشرة الراصد المتخصصة بالشئون الإسرائيلية .

وفي ختام الحفل كرم رئيس مجلس الإدارة الحالي الأعضاء السابقين على جهودهم الطيبة، وتفانيهم بالارتقاء في الصحيفة، مقدما لهم شهادات شكر .

 

البث المباشر