رفض البرفسور أحمد بن راشد السعيد أستاذ الاعلام السياسي في الرياض، اتهام حركة حماس بنشر الفوضى في المنطقة، مؤكدًا أن هذه الاتهامات "ظالمة ومجافية للحقيقة، وفيها خطأ بيّن".
وكان الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق، قد اتهم ايران، خلال مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي أقيم في باريس أمس السبت، بدعم حركتي حماس والجهاد لنشر الفوضى في المنطقة.
وقال السعيد لـ"الرسالة نت"، الأحد، إن حماس ليست كيانا لنشر الفوضى، والخلط بينها وبين الآخرين فيه غبن واجحاف غير مقبول، مشددا على أن الحركة تمثل "أمل الأمة وروحها وضميرها".
ونبّه إلى أنها كانت في طليعة القوى والأحزاب التي أدانت تفجير المدينة المنورة في الرابع من يوليو هذا الشهر.
وأشار إلى أن غياب الدعم العربي، الخليجي منه تحديدا، فتح الباب أمام دول أخرى للقيام بواجبها اتجاه دعم القضية الفلسطينية، مضيفا: "كان حري بالأمة العربية أن تفتح ذراعيها لحماس والمقاومة".
وحذر السعيد من أن الإصرار على استهداف الحركة ومعاداتها، برغم ما تمثله من وسطية، من شأنه أن يعزز التشدد والغلو في منطقة تموج بالمتشددين والمتطرفين، وفق تعبيره.
وذكر أن حماس تمثل نبض الأمة، وتحوز على احترام الشعوب في المنطقة وتقديرها، وفي مقدمتها الشعب السعودي.
وتابع السعيد أن ما قدمته حماس للأمة كبير وينبغي أن يقدر، خاصة أنها كانت في طليعة المتصدرين لدفع العدوان الإسرائيلي عن الأمة، داعيا الأنظمة العربية إلى فتح بابها للحركة، وتقديم الدعم الكامل لها، بدلا من مواجهتها واتهامها.