كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها بدأت إجراءات تقليص عدد أفراد بعثتها الدبلوماسية في جنوب السودان جراء "تدهور الأوضاع الأمنية هناك"، دون تحديد حجم التقليص.
وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي، "نقوم بالتحرك على مختلف الأصعدة من أجل تقليص عدد طاقمنا (البعثة الدبلوماسية) عن طريق تنفيذ أمر بمغادرة موقعنا، وهو ما نركز عليه حاليا".
وأشار إلى أن هذا التقليص ناتج عن "تدهور الأوضاع الأمنية، نحن كذلك في اتصال مستمر مع المواطنين الأمريكيين في جوبا، وقد أصدرنا تحذيراً بالسفر مساء يوم الأحد".
ولفت إلى أن بلاده لازالت حريصة على "حماية المواطنين الأمريكيين وإنهاء القتال" في جنوب السودان.
وأصدرت الولايات المتحدة، يوم الأحد، تعليمات إلى "موظفيها غير الأساسيين"، بمغادرة السفارة الأمريكية في جوبا، محذرة في الوقت نفس المواطنين الأمريكيين الموجودين في البلاد من البقاء داخلها بسبب الأوضاع الأمنية.
وشدد كيربي، على أن الإدارة الأمريكية، "تحث بقوة، كلا الزعيمين (رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه ريك مشار) لفعل كل ما في استطاعتهما من أجل الالتزام بوقف إطلاق النار والسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق دون قيود إلى المناطق المتضررة من العنف".
وفي وقت سابق، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة في نيويورك، إنه طلب من مجلس الأمن اتخاذ 3 إجراءات عاجلة بخصوص جنوب السودان هي حظر تصدير السلاح لجوبا وتوسيع العقوبات ودعم بعثة الأمم المتحدة فيها.
وفي انتكاسة لاتفاق السلام الذي أبرمه سلفاكير ومشار في أغسطس/آب الماضي، وسط ضغوط دولية، بدأت منذ الخميس الماضي سلسة اشتباكات بين القوات الموالية لكليهما في العاصمة جوبا خلفت نحو 269 قتيلا، بحسب مصادر طبية وأمنية.