قائمة الموقع

رموز عربية: المقاومة نموذج مشرف وحماس في قلوب الامة

2016-07-13T07:57:43+03:00
رموز عربية: المقاومة نموذج مشرف وحماس في قلوب الامة
الرسالة نت- محمود هنية

لم تبرد نيران المحتل في قطاع غزة رغم مرور عامين على العدوان الذي استخدمت فيه إسرائيل ما يقارب من 5 آلاف طن على قطاع أعزل طيلة 52 يومًا مخلفة المئات من الشهداء وآلاف الجرحى.

ورغم فظاعة العدوان وما خلفه من آثار، كانت المقاومة ايضًا تحقق إنجازات نوعية ونادرة، لذا رأى فيها ساسة عرب عنوانًا اصيلا ينطق باسمها ويعبر عنها في استرداد الحق العربي المسلوب من الاحتلال الإسرائيلي.

وفي التقرير نستعرض أهم الآراء التي تناولت العدوان على غزة في ذكراه الثانية.

الفايز: غزة نموذج في انتصاراتها وحماس عصية على الذوبان

قالت النائب الأردني هند الفايز، إن قطاع غزة أصبح نموذجًا يحتذى به للشعوب الضعيفة، من خلال قدرته على الصمود والدفاع عن نفسه رغم قله امكانياته.

وأكدّت الفايز في حديث خاص بـ"الرسالة نت "، أن القطاع قدم درسًا للشعوب حول كيفية الدفاع عن نفسها وكرامتها، وتمكن من تحقيق انتصارات معنوية ومادية كبيرة من خلال قدرته على توجيه ضربة مؤلمة للاحتلال برغم قلة امكانياته وافتقاده لترسانة تواجهه.

وأضافت " هي رسالة للعالم العربي أن الحفاظ على الكرامة أهم من الأمن".

وأشارت إلى أن الأهداف الاسرائيلية وبعض الاطراف التي أيدت عدوان الاحتلال على غزة، قد فشلت تمامًا في اسقاط حركة حماس وانهاء وجودها في غزة، " وستبقى تفشل دائمًا في ذلك"، كما تقول.

ونبهت الفايز في الذكرى السنوية الثانية للعدوان على غزة، إلى "أن الأنظمة العربية قادت حملة تشويه متعمدة ضد حركة حماس وأرادت تشويه مواقفها بشكل دائم، غير أن ذلك لم ينطلِ على الشعوب التي تؤيد حماس وتحترمها وتقف معها بكل قوة".

ولفتت الفايز إلى قدرة غزة في الحفاظ على بوصلتها تجاه المعركة الحقيقية مع الاحتلال، ولم تنخرط في العبث الدائر بالمنطقة من صراعات دموية فقدت بوصلتها الحقيقية.

ورأت أن الموقف العربي الرسمي كان منحازًا للاحتلال وفي أضعف احواله كان متواطئًا وصامتًا تجاه ما يجري.

حزب الله: المقاومة أثبتت أنها قوة لا تستطيع إسرائيل هزيمتها

قال حسن حب الله رئيس ملف فلسطين في حزب الله، إن المقاومة أثبتت على مدى العقود الماضية بأنها قوة لا تستطيع إسرائيل أن تهزمها، على ضوء ما حققته من انتصارات وانجازات

وأكدّ حب الله في حديث لـ"الرسالة نت "، أن إسرائيل تعترف بعجزها عن تحقيق أي انجاز في ضرب المقاومة، مشيرا إلى أن العدوان الأخير على غزة اثبت حقيقة عجز ووهن الاحتلال وأنها أضعف بكثير مما تحاول تصويرها.

وأِشار إلى أن المقاومة ينبغي أن تواصل جهوزيتها، لأن الاحتلال لا يؤمن غدره ويجب أن تبقى مستعدة لأي خيار في التعامل مع الاحتلال.

ونفى حب الله وجود خلافات " جوهرية" مع المقاومة الفلسطينية، وقال إن ما حدث هو خلاف شكلي حول بعض القضايا والملفات، " لكن ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا في مواجهة العدو".

وأضاف " عندما يتعلق الامر بالمواجهة مع إسرائيل فلا خيار لنا سوى التكاتف والتوحد لمواجهته، واختلاف الرؤى لا يفسد ود فصائل المقاومة في فلسطين والمقاومة في لبنان"، مشيرا الى وجود جهات تحاول تضخيم الأمور لتصوير وكأن هناك خلاف كبير بين الجانبين.

وأوضح أن هناك شيئًا اساسيًا يجمع قوى المقاومة وهو مواجهة الاحتلال، مشيرا إلى وجود علاقة مستمرة مع حركتي حماس والجهاد، وتواصل دائم وإلى وجود اتصالات واجتماعات تتم بين الطرفين في لبنان ومناطق أخرى.

العوضي: العدوان على غزة كشف عورة أطراف عربية وفلسطينية تآمرت على المقاومة

قال الداعية والمفكر الكويتي محمد العوضي، إن المقاومة الفلسطينية في غزة، تصدرت قضية الدفاع عن أمة برمتها وليس فقط عن نفسها، مشيرا الى أن ما تعرض له القطاع من عدوان فضح عورة أطراف عربية وفلسطينية تآمرت على المقاومة.

وشنّ العوضي انتقادً لاذعًا على الأطراف التي تحاول تشويه المقاومة وفي مقدمتها السلطة الفلسطينية التي وصف قادتها بـ "التجار" الذين يتآمرون على القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن "السلطة هي إحدى أدوات تقزيم هذه القضية، متهمًا النظام العربي بالتواطؤ تجاه الجريمة التي تعرضت لها غزة.

وقال العوضي لـ"الرسالة نت" : "إن السلطة شركة استثمارية ليس لها علاقة بفلسطين، وإن من يحكمها مجموعة تجار ومستثمرون ورجال أعمال رأسماليون يتاجرون بالقضية الفلسطينية".

ورأى العوضي أن السلطة جزء من النظام العربي المتآمر على القضية الفلسطينية برعاية أمريكية، مستهجنا في السياق ذاته الصمت العربي ازاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وقال: "نحن أمام تآمر عربي تحت رعاية امريكية، مشيرًا إلى أن الصمت العربي يعطي دافعا للاحتلال لارتكاب أبشع الجرائم".

وأكد العوضي أن قضية فلسطين قضية مبدئية لا تسقط بالتقادم التاريخي والزمني وغير قابلة للتفاوض والتنازل، مشددا أنه لا يحق لأحد التنازل عنها، أو أن يطرح نفسه ممثلا وحيدا لها.

وأكدّ العوضي أن القضية لا تزال في بؤرة الاهتمام الشعبي، في ظل ما تمارسه الأنظمة الرسمية من قتل وابادة لشعوبها، مخاطبًا دعاة العالم الاسلامي ببذل أكبر جهد ممكن لدعم القضية الفلسطينية.

اخوان الأردن: مقاومة غزة ستفشل كل المخططات الرامية لتصفية القضية

أكدّ حمزة منصور رئيس مجلس شوى جماعة الاخوان المسلمين، أن المقاومة الفلسطينية في غزة قادرة على افشال كل المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس واللاجئين.

وقال منصور لـ "الرسالة نت"، إن المقاومة التي تمكنت من مواجهة العدو وإلحاق الهزيمة به، ستبقى صمام امان لأمتها وأبناء شعبها، وستلحق الهزيمة مجددا في كل طرف يحاول المساس بالحقوق الفلسطينية.

ولفت منصور إلى أن غزة أحيت الامة من جديد، وأكدت أن العجز الحقيقي يتمثل في غياب الارادات وليس في ضعف الإمكانيات.

وأضاف " القطاع أثبت أن قهر (إسرائيل) أمر يسير وليس بالمستحيل كما كان يصور البعض"

الأشعل: العدوان على غزة كان مبيتًا ضمن مخطط إبادة المقاومة

قال السفير عبد الله الأشعل معاون وزير الخارجية المصري الأسبق، إن العدوان على غزة عام 2014، كان مبيتًا ضمن مخطط إبادة وإرهاب الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وأوضح الأشعل في حديثه لـ "الرسالة نت"، أن الهدف من العدوان كان انهاء المقاومة والوجود الفلسطيني.

وأكدّ ان المقاومة تمكنت من فرض معادلاتها وحافظت على وجودها رغم قلة الإمكانيات، وطبيعة الأوضاع المتشرذمة في المنطقة، ونجحت في تحقيق إنجازات ميدانية مهمة.

وأشار إلى قدرة المقاومة في الحفاظ على بوصلتها القائمة على الصراع مع المحتل، ولم تتورط في محاولات زجها بمعارك جانبية كما أراد البعض، داعيًا الدول العربية الى الوحدة من اجل استعادة الحقوق العربية والفلسطينية.

حمس الجزائر: مشروع المقاومة يتقدم برغم الضغوط عليها

أكدّ عبد الرزاق مقري رئيس حزب حمس الجزائر أن العدوان الأخير على غزة، حقق تقدمًا في مشروع المقاومة برغم التآمر الإقليمي والدولي عليها.

وقال مقري لـ "الرسالة نت"، إن هناك تقدمًا في مشروع المقاومة برغم الضغوط الإقليمية والعالمية"، مشيراً الى "تصاعد الثقة الشعبية العربية ببرنامجها".

وأشار إلى أن أي عدوان جديد "سيزيد من صلابة عود المقاومة وضخ الدماء في التعاطف الشعبي الانساني مع القضية الفلسطينية، والدفع باتجاه توهين ثقافة التسوية التي تعاني حالة موت سريري".

 ولفت المقري الى ان الشعب الجزائري "لن يتوانى عن نصرة اشقائه"، مطالبا النظام الرسمي العربي بالتوقف عن مشروع التسوية "العبثي"، والانتقال لدعم البرنامج المدافع عن كرامة وعزة الامة"، في اشارة الى برنامج المقاومة.

 ونبه ان الشعب الفلسطيني "اثبت خلال العدوان على غزة تمسكه بأرضه رغم تعرضه للقتل والحصار بسبب اختياره لبرنامج المقاومة من اطراف عربية وغير عربية "، داعيًا الى فك الحصار "اللاإنساني" المفروض على قطاع غزة، مستنكرًا عدم وصول اموال الاعمار الى "القطاع المدمر".

واعتبر أن "اشتراط المساعدات بالابتزاز السياسي اسلوب ثبت فشله في ظل تمسك (صناع نصر غزة) بموقفهم الثابت".

المسفر: الحرب سجلت نقطة انعطاف في تاريخ القضية

أكدّ المفكر القومي الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، أنّ أهم ما ربحته غزة بعد هذا العدوان قدرتها على صناعة هيبة للمقاومة وترسيخ مفهوم الصمود، واكتساب المزيد من المناصرين الجدد على امتداد الساحة العربية.

ويعتقد المسفر أن من بين المكاسب السياسية للحرب، إعادة تدويل القضية الفلسطينية، عدا عن تغير نظرة بعض الأطراف الإقليمية اتجاه غزة.

مسؤول إيراني: الحرب حققت تقاربا في محور المقاومة ورسمت قواعد اشتباك جديدة

قال الدكتور ناصر السوداني رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الإيراني إن هذه الحرب مكنت من إحداث تغيرات جوهرية في رسم العلاقات الدولية، وهيأت الظروف لتحقيق تقاربات في المواقف السياسية لـ "محور المقاومة".

وأشار السوداني إلى أن اللقاءات لم تنقطع بين بلاده ومسؤولين من حركة حماس في أكثر من محفل وكانت على مستويات قيادية عالية، و"الظروف ستنضج بشكل أو بآخر لتعزيز قنوات التواصل على المستوى السياسي".

 

 

اخبار ذات صلة