صرح وزير الاقتصاد التركي "نهاد زيبكجي"، بأن بلاده تمتلك مصالح اقتصادية مشتركة مع مصر، لا يمكن الاستغناء عنها، مشددا على ضرورة تجنيب العلاقات الاقتصادية بين البلدين من انعكاسات التطورات السياسية.
جاءت تصريحات الوزير التركي في مؤتمر صحفي عقد على هامش مشاركته في اجتماع وزراء تجارة مجموعة العشرين، بمدينة شنغهاي الصينية، حيث قال فيه إن أنقرة تسعى لزيادة القواسم المشتركة مع مصر.
وأكد "زيبكجي" خلال حديثه إلى العلاقات التركية مع دول "مجلس التعاون الخليجي"، أنه يوجد نية لدى الطرفين للتوصل إلى اتفاق حول التجارة الحرة وأن المملكة العربية السعودية تأتي في صدارة قائمة الدول ذات الأولوية في المجال الاقتصادي بالنسبة لتركيا.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة بين تركيا وروسيا، قال "زيبكجي"، إن الأزمة مع روسيا، تلحق بموسكو ثلاث أضعاف الخسائر التي تلحقها بتركيا، وإن موسكو متحمسة أكثر من أنقرة لإعادة العلاقات إلى مسارها الإيجابي.
يذكر أن العلاقات التركية الروسية بدأت بالعودة التدريجية إلى سابق عهدها بعد رسالة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" التي وجهها لنظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، الذي رد بدوره عيها بمكالمة هاتفية.
وقد أعلن رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدريم" في وقت سابق من الشهر الجاري أن بلاده تسعى لتحسين علاقاتها مع جميع البلدان، بما في ذلك العراق وسوريا ومصر، إلا أن نائب رئيس الوزراء التركي "نعمان قورتولموش"، صرح أول أمس الاثنين، بأن أنقرة لم تتخذ أي خطوات لتطبيع العلاقات مع مصر، لكنها تود استئناف تلك العلاقات.
وتدهورت العلاقات بين تركيا ومصر عقب انقلاب قاده الجيش في 3 يوليو/تموز 2013، أفضى إلى عزل الرئيس المدني المنتخب ديمقراطيا "محمد مرسي"، مما أدى إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين، خاصة بعد تبادلهما طرد السفراء منذ نوفمبر/تشرين الثاني من ذات العام.