كلّفت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في قصر باكنغهام وزيرة الداخلية تيريزا ماي رسميا بتسلم مهام منصب رئاسة الوزراء خلفا لديفد كاميرون، الذي سبق أن قدم الاستقالة لدى الملكة اليوم الأربعاء.
وتتسلم رئيسة الوزراء الجديدة تيريزا ماي (59 عاما) مهامها اليوم بعد أن نالت تزكية من أغلبية أعضاءحزب المحافظين، حيث وصلت إلى قصر باكنغهام لنيل إذن الملكة إليزابيث الثانية بالشروع في منصبها الجديد.
وكانت ماي أعلنت في الأيام الماضية أنها لن تتسرع في تنفيذ المادة الخمسين من اتفاقية لشبونة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ورغم أنها أيدت بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، فإنها أوضحت أنه لا عودة للوراء بشأن نتيجة الاستفتاء، وقالت "يشرفني اختيار حزب المحافظين لي زعيمة له".
وأضافت "خروج بريطانيا يعني خروج بريطانيا، وسنعمل على تحقيق النجاح في ذلك". موضحة أن بلادها تحتاج بعض الوقت للاتفاق على إستراتيجية للتفاوض، ويجب ألا تبدأ الإجراءات الرسمية للخروج قبل نهاية العام.
وكان كاميرون غادر مقر الحكومة في عشرة داوننغ ستريت إلى قصر باكنغهام لتقديم استقالته رسميا لدى الملكة، وفق التقاليد المتبعة في البلاد، منهيا بذلك ستة أعوام من تسلمه الحكم في البلاد بعد تصويت البريطانيين على نحو غير متوقع لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وفي كلمة أمام مقر الحكومة قبل أن يغادر إلى باكنغهام مع عائلته، دافع كاميرون عن سنوات حكمه التي قال إنها منحته أكبر شرف في حياته.
ودعا خليفته تيريزا ماي إلى الحفاظ على علاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي أثناء التفاوض على الانسحاب من الاتحاد.
وقال رئيس الوزراء المستقيل إنه "سيفتقد ضجيج النواب، وانتقادات المعارضة" التي رافقته أثناء أدائه عمله خلال السنوات الست الماضية.
وكان كاميرون أعلن أنه سيترك منصبه بعد تصويت البريطانيين في استفتاء شعبي يوم 23 يونيو/حزيران الماضي على نحو غير متوقع لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.