قائمة الموقع

أقطاي: لجان فنية تركية لإنشاء محطتي كهرباء ومياه بغزة قريبا

2016-07-14T07:37:27+03:00
نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية التركي
الرسالة نت-محمود هنية

أكد نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية التركي ياسين اقطاي، تشكيل لجان فنية متخصصة لإنشاء محطتي كهرباء ومياه في قطاع غزة.

وقال اقطاي في حديث خاص بـ"الرسالة"، إن لجنة الكهرباء زارت غزة وهي بصدد رفع تقرير للحكومة التركية حول المشاورات التي أجرتها بشأن حل أزمة الكهرباء، وسيتم تنفيذ المشاريع التي تنهي الأزمة قريبًا"، متوقعًا أن يتم البدء الفعلي في إنشاء هذه المشاريع مع نهاية العام الجاري.

وأضاف أقطاي أن وفدًا فنيا تركيًا سيزور غزة في الأيام المقبلة لبحث أزمة المياه وكيفية إنشاء محطة تحلية بكلفة 300 مليون دولار تقريبًا، وهي من شأنها أن تحل أزمة ملوحة المياه في القطاع.

وبالرجوع إلى التفاصيل الفنية، أوضح أن تركيا طرحت عديد المقترحات لحل أزمة الكهرباء وكان من بينها إرسال سفينة عائمة أو إنشاء محطة داخل غزة، وترك الأمر للجان الفنية لتبحث عن حل دائم ينهي الأزمة بشكل كامل.

التوقيت الفعلي لبدء انشاء المحطتين مع نهاية العام

وأوضح اقطاي أن الوفد التركي الذي توجه إلى قطاع غزة قبل عدة أيام، اطلع على عديد المقترحات التي سيتم البت بشأنها قريبًا والتوصل مع الجهات ذات الأطراف لحل عملي ينهي الأزمة. وأشار إلى وجود موافقة إسرائيلية حول مقترحات تتعلق بإنهاء أزمة الكهرباء، منبهًا إلى وجود توجه لتشكيل لجنة لفحص جميع الشبكات الخاصة في غزة وإعادة تأهيلها.

وفيما يتعلق بإدخال الاسمنت إلى قطاع غزة، كشف اقطاي عن وجود آلية تم الاتفاق عليها بشأن إدخال الاسمنت إلى القطاع، "حيث ستشهد غزة حراكًا أساسيًا في الحراك العمراني"، وفق قوله.

وتابع أن تركيا بصدد إنشاء مشاريع إسكانية والتكفل بإعادة اعمار منازل سكنية دمرها الاحتلال في عدوانه على غزة"، منبهاً إلى أن هذه المشاريع سترى النور في الفترة المقبلة ضمن خطة مجدولة زمنيًا، وقال: "تحرص تركيا أن تنجز في أقرب وقت".

وشدد اقطاي على أن عملية اعادة الاعمار من أولويات تركيا في المرحلة المقبلة لإنهاء المأساة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة. وأكدّ أن تركيا بصدد إرسال المزيد من المساعدات خلال الفترة القادمة بما يضمن مساعدة سكان القطاع، مشيرا إلى وجود مساعدات بقيمة 13 مليون دولار سترسل لغزة عن طريق الهلال الأحمر التركي.

آلية لإدخال الاسمنت لغزة لإنجاز عملية الاعمار

وأوضح اقطاي أن الاتفاق يسعى لضمان حالة تنموية في غزة وليس فقط إغاثية، بما ينهي الأزمات الرئيسية التي يعاني منها القطاع وفي مقدمتها الكهرباء والمياه والاسمنت.

وتوقع أن يتم الانتهاء قريبًا من انشاء مستشفى الصداقة التركي في غزة، حيث سيتم إدخال أحدث المستلزمات الطبية والحرص على افتتاح أقسام يحتاجها القطاع بشكل رئيسي، وإرسال طواقم استشارية طبية تركية للإشراف على إجراء عمليات في غزة.

وفيما يتعلق برؤية تركيا من الاتفاق مع (إسرائيل)، قال اقطاي: إن الاتفاق لا يلبي كامل طموحات تركيا بشأن رفع الحصار، وغير كاف لإنهاء معاناة القطاع إلّا أنه خطوة أولى في طريق السياسة التركية لإنهاء الازمة، إذ سيوفر لتركيا إمكانية التواصل المباشر مع (إسرائيل) وهو ما سيسهل عليها حل بعض القضايا العالقة".

وأكدّ اقطاي أن الموقف التركي لن يتغير بشأن القضايا السياسية للشعب الفلسطيني، "فسنبقى نندد بالاستيطان ونرفض الإجراءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين". وأضاف أن (إسرائيل) مطالبة بوقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني والتوقف عن استهدافها للحقوق الفلسطينية.

ونبه إلى أن الاتفاق لم يفرض على تركيا أي موقف سلبي تجاه حركة حماس، "لأن تركيا تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية وحماس حركة منتخبة لا يوجد لها تمثيل سياسي أو عسكري في تركيا". وبشأن توسط بلاده بين الاحتلال وحماس بقضية الأسرى، أجاب "تركيا ستقوم بكل ما من شأنه خدمة الفلسطينيين بدون الدخول في تفاصيل".

وأخيرًا بشأن الحديث عن التقارب التركي المصري وانعكاسه على فتح معبر رفح، أوضح أنه لا يوجد أي صفحة جديدة في العلاقة بينهما لهذه اللحظة، وأن تركيا تريد تطبيعًا داخل مصر في البداية.

الاتفاق لا يلبي كامل طموحات رفع الحصار ولكنه خطوة أولى

وأضاف " أي ظلم يقع على أهل غزة هو يقع على شعب مصر والعكس كذلك، وتركيا حريصة في ترتيب علاقاتها أن تخدم الشعب الفلسطيني وترفع الحصار عنه، وهو ما سيكون في مسألة الاتفاق التركي مع مصر لو تم".

وفي موضوع المصالحة الفلسطينية، بين مستشار رئيس الوزراء التركي أن الموقف التركي واضح بأنه لابد للفلسطينيين أن يتوحدوا بدون وساطات ولا تدخل خارجي، مشيرا إلى أن الاحتلال هو المستفيد الأكبر من الانقسام الفلسطيني.

وشدد على الدور التركي لدعم أي جهد يؤدي إلى إنهاء صفحة الانقسام بين الاطراف الفلسطينية، منوها إلى أن الخلاف في وجهات النظر طبيعي بين فئات الشعب الواحد لكن لا يجب أن يؤدي ذلك إلى الشقاق والانقسام.

وردا على تساؤلنا حول مستقبل الدعم التركي للقضية الفلسطينية في ظل الانشغال التركي الداخلي، قال: "لا يوجد موضوع يجمع عليه الشعب التركي كالقضية الفلسطينية"، منوهاً الى أنه جميع الأتراك توحدوا يوم انطلاق سفينة مرمرة، وكأن هناك اجماعا على قضية فلسطين.

اخبار ذات صلة