أعلنت الفصائل الفلسطينية رفضها محاولة الانقلاب الفاشلة على "العملية الديمقراطية" في تركيا. وأعربت في بيانات منفصلة، عن تضامنها الكامل مع الشعب التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان.
واعتبرت حركة حماس ما حدث "محاولة آثمة" للانقضاض على الخيار الديمقراطي للشعب التركي "الشقيق".
وهنأت حماس، في بيان صحفي، "الشعب التركي وقيادته المنتخبة على رأسها أردوغان، وأحزابه الأصيلة وقوات الأمن وجيشه المخلص، على انتصارهم العزيز في الحفاظ على الديموقراطية والحرية والاستقرار".
واستذكر البيان مواقف تركيا وقيادتها الحكيمة في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والعمل على رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
من جهتها، هنأت حركة الجهاد الاسلامي الشعب التركي "لانتصاره على محاولة الانقلاب"، مؤكدة دعمها للشرعية في تركيا.
وقال خالد البطش القيادي بالجهاد في تصريح عبر صفحته بالفيسبوك، إن الشعب التركي انتصر على فكر وتاريخ الانقلابات المشين الذي اتبعه قادة العسكر في تركيا منذ اسقاط الخلافة العثمانية منذ 100سنه تقريبا, فقد ازاح العسكر الرئيس الشهيد "عدنان مندريس" واعدموه.
وأكدّ البطش رفض حركته للانقلابات العسكرية على خيارات الشعب التركي، مضيفا: "اذا كانت هناك ملاحظات لدى البعض على سياسة اوردغان لكن البديل عنه هذه المرة سيكون اسرائيل برجالها".
وثمن البطش ارادة الشعب التركي "التي لن تكون مع اسرائيل واذنابها"، وفق تعبيره.
من جانبه، أكدّ عبد العليم دعنا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، رفض الجبهة "المطلق" لمبدأ الانقلاب، معربا عن تضامنه مع الشعب التركي وترحيبه بمقاومته للمحاولة الفاشلة.
وقال دعنا لـ"الرسالة نت"، السبت، الشعب التركي قاوم عن حقه في الدفاع عن مدنية الدولة وديمقراطيته، ورفض العسكرة التي تعيد البلاد إلى الوراء، "لوجود قناعة بأن العسكر لا يمكن أن يساعد في احداث حالة نهضة وتقدم لهم".
وأشاد بمواقف تركيا وقيادتها تجاه الشعب الفلسطيني ودعمها لقطاع غزة، مضيفًا: "نقدر لتركيا مواقفها تجاه شعبنا وهذا هو المعيار الذي يحدد علاقتنا مع أي طرف".
أمّا حركة الاحرار، فأكدت دعمها الكامل للشعب التركي ولقيادته المنتخبة ورفضها لمنطق الانقلاب عليها.