أكدّ خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، تأييد وانحياز الشعب الفلسطيني لتركيا قيادة وشعبًا واحزابًا ، نصرة لموقفها تجاه القضية الفلسطينية.
وقال الحية في كلمة له خلال مظاهرة نظمتها حركة حماس في مدينة غزة، إن الشعب التركي انتصر لخياره الديمقراطي وكان وفيًا لصناديق الاقتراع، وغزة على رأس الشعوب التي تقف معها وفاء لمواقفها تجاه القطاع، خاصة وأن دماء الشعب التركي اختلطت مع الدماء الفلسطينية في بحر غزة..
وأضاف: "نعلن أننا نتضامن مع الشعب التركي، وانحيازنا لحق الشعوب الحرة التي تصوت لمن ترغب وتشاء، وإننا مع إرادة الشعوب الحرة".
وقال إن غزة تحتفل تضامنا مع تركيا؛ لأن دماء الاتراك امتزجت بدمنا نصرة ورفعا للحصار عنا"، مضيفا: "المنقلب على إرادة الشعوب زائل كائن من كان".
وأعرب الحية عن تقدير حماس للمواقف الوطنية للأحزاب المعارضة التركية، أمام حالة الانقلاب على ارادة الشعب، حيث وقف الوطنيون الأحرار ليقولوا نعم لحرية القرار والديمقراطية.
واستشهد بأقوال لرئيس السلطة محمود عباس أفصح عنها لحركة حماس، " أن وزير الخارجية التركي بذل جهدًا في سبيل انتزاع اعتراف دولي بدولة فلسطين عضوغير مراقب في الامم المتحدة أكثر مما بذله وزير خارجية السلطة".
ورأى الحية أن هذا الموقف دليل على ارادة تركيا الحرة تجاه شعبنا الفلسطيني، "وتعبير عن وفاء القيادة التركية لفلسطين".
وأشار الى موقف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في دافوس أثناء العدوان الاسرائيلي على غزة عام 2008م، " وسجل موقفًا لم يسجله زعيم عربي أو غربي في مواجهته لرئيس ما يسمى بكيان الاحتلال".
وأكدّ الحية أن ما فعله الشعب التركي دليل على قوة ارادة الشعوب، التي اثبتت أنها لا تقهر أمام الدبابات والطائرات.
وانتقد الحية موقف بعض القوى والاطراف التي ابدت شماتتها ليلة أمس بما حدث في تركيا، مطالبًا القوى والساسة باعادة مراجعة حساباتهم تجاه مواقفها تجاه الموقف التركي الداعم لشعوب المنطقة.
وقال الحية إن التجربة التركية اثبتت أن القيادة والزعامة والشرعية لا تؤخذ الا من الشعوب، وما دونها هي شرعيات زائفة.
وشدد على أن الشرعيات لا تغتصب ولا تؤخذ رغمًا عن الشعوب، وهو درس ينبغي على الجميع الاستفادة منه، بحسب تعبيره.
وعرّج الحية في سياق حديثه على تجربة الانتخابات المحلية المزمع اجراءها في الاراضي الفلسطينية في الثامن من اكتوبر المقبل، مؤكدًا ترحيب حركته بها، وضرورة العمل على انجاحها لتقديم كامل النصرة والحماية والخدمة لابناء شعبنا.
وتمنى الحية ان تكون هذه الانتخابات مقدمة لاجراء انتخابات عامة تنهى الانقسام وتهيأ البيئة لشراكة سياسية تجدد من خلالها الشرعيات.