قالت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني سميرة الحلايقة، إن الأجواء في الضفة المحتلة غير مهيأة "مطلقاً" لإجراء انتخابات البلدية في الوقت الراهن؛ لافتقداها الأرضية "الخصبة" التي تضمن سلامة إجرائها.
وأوضحت الحلايقة في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" مساء اليوم الأحد، أنها لا تمانع إجراء الانتخابات في حال وجود رغبة حقيقية لإنجاحها، لا سيما وأن المدة القانونية للانتخابات السابقة قد انتهت ويجب إجراؤها.
وأضافت "السلطة الفلسطينية أجرت انتخابات البلديات عام 2012، ولم تعطي نتائجها الصورة الحقيقية على الأرض، والتي من المفترض أن تكون مرضية للجميع، لكنها كانت شكلية ولا يوجد بها روح المنافسة الحقيقية".
وأكدت الحلايقة أن الانتخابات المقبلة في حال إجرائها لن تكون أفضل من سابقاتها، مشيرة إلى أن السلطة الفلسطينية لا تستطيع تقديم ضمانات لحماية الانتخابات، مستبعدة في الوقت ذاته أن تعبر نتائجها عن الواقع السياسي أو الحرية والديمقراطية.
وكان رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله قد أعلن في 21 يونيو/حزيران الماضي، أنه سيتم إجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية في الضفة المحتلة وقطاع غزة، يوم 8 أكتوبر/تشرين أول المقبل.
وجرت آخر انتخابات بلدية في فلسطين عام 2012، وشملت هيئات محلية في الضفة فقط؛ حيث رفضت حركة "حماس" المشاركة فيها، ومنعت إجراءها في قطاع غزة.
وكانت لجنة الانتخابات المركزية قد رحبت الجمعة الماضية بالبيان الصادر عن حركة "حماس"، والذي أكدت فيه الأخيرة على مشاركتها بالانتخابات المقرر عقدها في الأيام المقبلة.
وقالت حماس في بيانها إنها ستسهّل إجراءات الانتخابات، وستعمل على إنجاحها بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني، وعلى أساس توفير ضمانات النزاهة وتكافؤ الفرص لهذه الانتخابات واحترام نتائجها.