الضفة – الرسالة نت
صعّدت الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة فتح في رام الله حملتها الاستئصالية ضدّ حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية المحتلة خلال شهر مايو 2010م، حيث شهد هذا الشهر تصعيداً ملحوظاً في حملات الاختطاف والاستدعاء والتعذيب من قبل مختلف الأجهزة في الضفة وبلغ عدد المختطفين الكلي لهذا الشهر 230 مختطف بينهم العشرات من قيادي الحركة ورموز المحافظات ووجهاء العائلات ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية في الضفة، بالإضافة إلى مئات حالات الاستدعاء للتحقيق التي طالت رجالاً ونساءً وشيوخاً في مختلف المحافظات..
واستمراراً لسياسة الباب الدوار وبالرغم من أنّ شهر مايو شهد تصعيداً كبيراً من قبل قوات الاحتلال ضدّ الأسرى في السجون الصهيونية حيث شهد المصادقة على قانون شاليط الذي يقضي بتشديد الاجراءات والعقوبات ضدّ الأسرى، صعّدت أجهزة فتح في الضفة الغربية حملات اختطاف الأسرى المحررين من سجون الاحتلال، حيث بلغ عدد المختطفين من الأسرى المحررين 126 مختطف بعضهم اختطف قبل وصوله منزله يوم الإفراج عنه، ولم يتوقف مسلسل استهداف الأسرى عند اختطاف المحررين بل شمل استدعاء لزوجات أسرى في سجون الاحتلال كما حدث مع زوجة الأسير الصحفي سامي العاصي في نابلس.
كما سُجل أنّ أجهزة فتح الأمنية واصلت استهدافها لطلبة الجامعات في الضفة بالرغم من اقتراب نهاية الفصل في معظم الجامعات، حيث تشير الاحصاءات إلى أنّه تمّ اختطاف 34 طالب جامعي، بالإضافة لعشرات حالات الاستدعاء المستمرة ..
وواصلت أجهزة فتح الأمنية استهدافها للصحفيين حيث اختطفت خلال شهر مايو أربعة صحفيين هم سامر ارويشد و عامر أبوعرفة و محمد عزت الحلايقة من الخليل و سامي أسعد من بيت لحم .
وشهد شهر مايو المنصرم تصعيداً كبيراً في عمليات التعذيب وتجديد استخدام بعض الأساليب الوحشية التي مورست سابقاً بحقّ أبناء وقيادات الحركة في سجون وأقبية التحقيق التابعة للأجهزة دون مراعاة لمكانة المختطفين أو سنّهم أو حالتهم الصحية وأبرز جرائم التعذيب ما حدث مع أحد مختطفي الحركة في سلفيت وهو من قرية قراوة بني حسان حيث قام محققان من جهاز المخابرات بتعريته وتهديده بالإغتصاب وهو مغمض العينين، كما أشارت الإحصاءات إلى نقل أكثر من 20 مختطف للمستشفيات خلال شهر مايو المنصرم منهم من تمّ نقله مرتين لسوء وضعه الصحي ، كما أفرجت في نابلس وسلفيت والخليل عن عدد من المختطفين بسبب تدهور حالتهم الصحية و خطورة أوضاعهم مما اضطر عائلات المختطفين نقلهم إلى المشافي فور الإفراج ومنهم الأسير المحرر أحمد عواد من نابلس و محمود عبدالحميد مرعي من سلفيت و محمد سلامين من الخليل .
كما واصلت المحاكم العسكرية التابعة لأجهزة فتح في الضفة حملة محاكماتها الظالمة ضد أنصار وقيادات الحركة وأصدرت أحكاماً بالسجن ضدّ خمسة من مختطفي الحركة في نابلس وقلقيلية وهم محمد عبدالفتاح داود من قلقيلية وأصدرت ضده حكماً بالسجن لمدة عام ونصف، و أمير نمر خدرج من قلقيلية وأصدرت ضده حكماً بالسجن لمدة عام والأسير المحرر حسن الزاغة من نابلس وأصدرت ضدّه حكماً بالسجن لمدة عامين والأسير المحرر خالد الصوصة من نابلس وأصدرت ضدّه حكماً بالسجن لمدة عامين والأسير المحرر عوض الله شتية من نابلس وأصدرت ضدّه حكماً بالسجن لمدة عشرة شهور.
ولم تتوقف الاعتداءات خلال شهر مايو على حملات الاختطاف والاستدعاء والمحاكمات، حيث واصلت حكومة فياض اللاشرعية حربها على الأرزاق والأقوات من خلال حملاتها الإقصائية على خلفية الانتماء السياسي حيث واصلت عمليات الفصل والإقصاء الوظيفي للعشرات من الموظفين والموظفات بعضهم فقط لكونه من أقارب أحد شهداء أو أسرى أو نشطاء من الحركة .