بدأت، اليوم الإثنين، في إحدى دوائر محكمة العاصمة الإيرانية طهران، أولى جلسات محاكمة 21 شخصا تم اعتقالهم، في وقت سابق، على خلفية اقتحام مقرات البعثات الديبلوماسية السعودية في إيران، يناير/كانون الثاني الماضي، حيث ترأس هذه الجلسة القاضي فرشيد دهقاني.
ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية أن الجلسة علقت بعد دراسة وعرض 14 ملفا من ملفات المتهمين، على أن يتم استئناف الجلسة يوم غد الثلاثاء.
ونقلت الوكالة، على لسان رئيس المجمع القضائي الخاص بجرائم موظفي الحكومة، قاضي حسيني، قوله إن الجلسة الأولى عقدت في محكمة دائرته، مؤكدا عدم حضور بعض المتهمين، مشيرا إلى أن "محاكمة المتهمين ستقام على عدة جلسات".
وذكر حسيني أن التهم الموجهة لهم تتلخص في المشاركة في عمليات تخريب عمدية ومقصودة لأملاك تابعة للمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى تهديدهم للأمن والسلم العام، عن طريق إثارة البلبلة، والمشاركة في تجمعات غير قانونية، حسب قوله.
وأضاف المسؤول ذاته أنه لا يوجد بين المتهمين من ينتمي للشرطة الإيرانية أو لقوات الأمن، واعتبر أن عدد المتابعين مرتفع، "ما يعني أن الأمر قد يتطلب وقتا لإصدار حكم نهائي بحقهم".
يذكر أن محتجين إيرانيين كانوا قد اقتحموا مقر السفارة السعودية في العاصمة طهران، ومقر قنصلية في مدينة مشهد، شمال شرقي البلاد، وقاموا بإحراق أجزاء منهما، اعتراضا على إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.
وأدت حادثتا الاعتداء في طهران ومشهد إلى قطع العلاقات الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية بين الرياض وطهران، قبل أن تتخذ دول أخرى قرارات شبيهة بالقرار السعودي الذي جمد العلاقات، وخاصة بعض بلدان الخليج، ودول أخرى عربية وإقليمية، والتي سحبت سفراءها من طهران، أو قامت بخفض التمثيل الديبلوماسي فيها.