زفّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ابنها الشهيد مصطفى براذعية (49 عامًا) من مخيم العروب شمال محافظة الخليل، الذي نفذ عملية الطعن البطولية يوم أمس عند مدخل المخيم، وأدت إلى إصابة جنديين "إسرائيليين" بجراح.
وقال المتحدث باسم الحركة حسام بدران في تصريح صحفي وصل "الرسالة نت" مساء اليوم الثلاثاء، إن استشهاد براذعية يؤكد أن شرائح الشعب الفلسطيني كافة منخرطة في الانتفاضة الشعبية.
وأضاف: كان ولا يزال للنخبة المثقفة الدور الهام في المشاركة في الانتفاضة، منوهًا بأن الشهيد كان مدرسًا لمادة الكيمياء في مدارس بلدة بيت فجار بالخليل.
وأثنى بدران على تضحيات عائلة براذعية حيث سبق الشهيد مصطفى شقيقه الشهيد إبراهيم براذعية (50 عامًا) والذي نفذ عملية طعن في شهر أبريل المنصرم على مدخل مخيم العروب كذلك.
وشدد بدران على أنّ الشعب الفلسطيني لا يزال مستمرًا بتقديم دماؤه وقودًا لانتفاضة القدس، مشيراً إلى فشل كل الرهانات على إخماد نارها ولهيبها المتّقدين.
ولفت إلى أن الاحتلال الذي لا يزال يواصل حصاره على محافظة الخليل منذ 19 يومًا، يلاقي يوميًا الردود من أبناء شعبنا على إجرامه واعتداءاته بحق مدننا وقرانا، مبيناً أنه ورغم طيلة أيام حصاره للخليل، فشل في عزلها ووقف التضامن معها من أبناء المحافظات الأخرى.
وكان الشهيد برادعية طعن ظهر أمس جنديين "إسرائيليين" قرب مدخل مخيم العروب بالخليل، وأصابهما بجراح مختلفة، قبل أن تطلق قوات الاحتلال النار عليه وتصيبه بجراح بالغة ارتقى على إثرها اليوم.