أفرجت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، صباح اليوم الخميس، عن 120 نزيلاً من الغارمين، ضمن مشروع "فك الغارمين" الذي أطلقته الداخلية مؤخراً.
جاء ذلك خلال حفلٍ نظمته المديرية العامة للإصلاح والتأهيل بمقرها في "أنصار" غرب غزة, تخلله الإفراج عن النزلاء الغـارمين، بدعمٍ من مُحسنين من دولة الكويت وبتنفيذ جمعية الرحمة الكويتية ومؤسسة نماء للتطوير والتنمية.
وحضر الحفل مدير عام مراكز الإصلاح والتأهيل العقيد فؤاد أبو بطيحان، ونائبه العقيد إياد سلمان، بالإضافة إلى ممثلي جمعية الرحمة الكويتية ومؤسسة نماء الخيرية.
وفي كلمةٍ له، قال العقيد أبو بطيحان إن "مديرية الإصلاح والتأهيل تُولي قضية الغارمين أهميةً بالغة"، مُعتبراً أن مشروع "تبييض مراكز الإصلاح والتأهيل والنظارات من الغارمين" أحد ثمار الجهد الكبير المبذول في هذا الإطار.
وشكر أبو بطيحان كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع, وخصَّ بالذكر دولة الكويت الشقيقة أميراً وحكومةً ومؤسسات على ما يقدمونه من مشاريع خيرية تستهدف كافة فئات المجتمع الفلسطيني.
ووعد أبو بطيحان أن تستمر المديرية في التواصل مع كل الجهات المعنية؛ من أجل فكاك باقي الغارمين في مراكز الإصلاح والتأهيل، مؤكداً أنهم في صدد الإفراج عن غارمين آخرين ضمن المشروع ذاته خلال الأيام القليلة المقبلة.
ووجه مدير عام مراكز الإصلاح والتأهيل كلمةً للنزلاء المُفرج عنهم قائلاً: "أرجو أن تكونوا عوناً لأسركم وذويكم، صوِّبوا مساركم، واعملوا جاهدين على خدمة دينكم ووطنكم، وأتمنى أن لا تعودوا لمراكز الإصلاح مرةً أخرى مهما كان الثمن".
بدوره, أكد أحمد شرف ممثل جمعية الرحمة الكويتية أن مسيرة الدعم الكويتي مستمرة ولن تتوقف طالما أن شعبنا الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال، لافتاً إلى أن قطاع غزة المكبل بالحصار منذ سنواتٍ عدة يحتاج لتظافر جهود الجميع.
وأوضح شرف أن وجود النزلاء الغارمين في هذا المكان لم يكن إلا نتيجةً لسوء الحال وتعاظم الحصار والديون التي أثقلتهم ولم يعد بإمكانهم سدادها، الأمر الذي يُفاقم من أزمتهم ويستدعي تدخلاً مؤسساتياً خيرياً يخفف من آلامهم وأعبائهم.
وشكر شرف وزارة الداخلية والأمن الوطني على ما تقوم به من جهودٍ حثيثة تهدف من خلالها للإفراج عن الغارمين، كما قدَّم شكره لأهل الكويت المساندين دوماً للقضية الفلسطينية.
من جهته، قال عبد المنعم حمودة ممثل مؤسسة نماء للتطوير والتنمية إن "الغارمين هم ضحية الحصار والبطـالة، وهم يستحقون العودة لحياتهم الطبيعية".
وأضاف حمودة: "حرصنا في مؤسسة نماء على المشاركة في هذا المشروع الخيري, بالتنسيق والمتابعة مع أهل الخير في دولة الكويت، وبدورهم لم يبخلوا على أبناء شعبنا، فالتحية كل التحية لهم، ونسأل الله أن يكون هذا المشروع في ميزان حسناتهم".
وفي ختام الحفل، جرى تسليم المبالغ المالية بقيمة 27 ألف دولار لإدارة مركز وتأهيل "أنصار" تمهيداً لتسليمها لأصحاب الحقوق, في حين أتمت إدارة المركز إجراءات الإفراج عن الغارمين، وأطلقت سراحهم في حينها.
يُذكر أن الداخلية أفرجت في أواخر شهر رمضان عن أكثر من 200 نزيل من الغارمين، وذلك ضمن المرحلة الأولى من مشروع "تبييض مراكز الإصلاح والنظارات من الغارمين", بقيمة 300 ألف دولار, بتمويل مؤسسة راف القطرية.