نابلس – الرسالة نت
افرجت إدارة السجون الصهيونية اليوم الأربعاء 2/6 عن النائب المقدسي محمد عمران طوطح من كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية بعد انتهاء محكوميته البالغة 39 شهرا بما يعادل ثلاث سنوات ونصف قضاها خلف القضبان في سجون الاحتلال .
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت النائب طوطح بتاريخ 29/1/2007 أثناء عودته على جسر الملك حسين "اللنبي" أثناء عودته للضفة الغربية من العاصمة الأردنية عمّان.
وحذر النائب طوطح الحكومة الصهيونية من إقرار قانون شاليط الهادف إلى تضيق الخناق على الأسرى وسحب منجزاتهم عبر سنين طوال.
وأوضح النائب طوطح- في تصريح صحفي اليوم الأربعاء (2-6) عقِب الإفراج عنه من سجون الاحتلال- أن الأسرى مستعدون لمواجهة القانون بصورة غير تقليدية من خلال برنامجٍ كاملٍ يتماشى مع القرار، "فهذه المرة لن يكون الرد عاديًّا، وننصح السلطات الصهيوينة بعدم الاستعجال على إقراره".
ووجه طوطح التحية لمتضامني "أسطول الحرية" وتمنياته الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى وإطلاق سراح المحتجزين، وشدد على ضرورة الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، "حيث لا يستطيع أي فصيلٍ مواجهة الاحتلال إلا بالتوحد سويًّا".
وقال النائب طوطح: "نحن أصحاب رسالة، فطالما الاحتلال موجود سيبقى دورنا واضحًا، فالسجون لم تزدنا إلا صمودًا وثباتًا على الحق".
ويعتبر النائب طوطح من النواب الاسلاميين الذين سحبت سلطات الاحتلال الصهيوني هويتهم المقدسية بعد فوزهم بالانتخابات التشريعية الأخيرة كمحاولة صهيونية لاقتلاعهم من وسط المدينة المقدسة التي تتعرض لتهويد مستمر.
الجدير ذكره أن النائب طوطح فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة عن دائرة القدس، كما أن سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 40 نائباً من كتلة التغيير والإصلاح منذ فوزرها بالانتخابات وعدد من الوزراء في الحكومة الفلسطينية العاشرة ، عقب أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، في محاولة للضغط على حركة "حماس" للإفراج عن الجندي دون مقابل.
وبالإفراج عن النائب المقدسي طوطح لا يزال تسعة من نواب من نواب كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية التابعة لحركة حماس مغيبين عن دورهم البرلماني التشريعي في سجون الاحتلال الغاشم وثلاثة نواب آخرين من كتل وقوائم برلمانية
وبدوره هنئ رئيس اللجنة العليا لنصره الأسرى ووزير الأسرى محمد فرج الغول النائب" محمد عمران طوطح" عن دائرة القدس ،بمناسبة إطلاق سراحه من سجون الاحتلال بعد اختطاف دام 39 شهراً ، وسحب هويته المقدسية بحجه انه شارك فى الانتخابات مع تنظيم محظور .
وعبر الغول عن سعادته بإطلاق سراح النائب طوطح، داعياً إلى إطلاق سراح بقية النواب المختطفين بشكل غير قانوني ، وعددهم 12 نائب .
وأشار الغول إلى أن النواب يتعرضون لهجمة شرسة من قبل إدارة مصلحة السجون التي تتعمد أهانتهم ،واستفزازهم، وحرمانهم من حقوقهم ، وممارسة سياسة التنقلات التعسفية بحقهم لزيادة التضييق عليهم ،كما تحرم المرضى منهم من العلاج والأدوية .
فيما لا تزال تمارس الضغط النفسي على النائب الأسير عن حركة فتح " جمال الطيراوى" بإخضاعه إلى المحاكمة للمرة 73 ،حيث انه معتقل منذ 25/5/2007 ، ولم تتم محاكمته حتى الآن .
ويتوزع النواب المختطفون على الكتل البرلمانية الكبيرة فى التشريعى وغالبيتهم من نواب كتلةالتغيير والاصلاح وعددهم "9" فيما هناك نائبين عن حركة فتح ، ونائب واحد عن كتلة ابوعلى مصطفى وهو احمد سعدات .
وطالب الغول المجتمع الدولي والبرلمانات الأوربية التدخل لوضع حد لمعاناة النواب ،ووقف انتهاك القانون الدولي الانسانى الذي يجرم الاحتلال على اختطاف النواب المنتخبين بطريقة ديمقراطية .