غزة – الرسالة نت
بدأت في مدينة غزة التحضيرات النهائية لإقامة الأوبريت الشعري "فتح القسطنطينية" والذي يشارك في تنفيذه كل من منتدى أمجاد الثقافي ورابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين، وذلك برعاية وإشراف مدينة أصداء للإنتاج الفني والإعلامي وبمشاركة عدد كبير من الفنانين الفلسطينيين.
و"فتح القسطنطينية" والذي سيعرض في الثامن من الشهر الجاري يتناول بأسلوب أدبي درامي قصة حياة السلطان محمد بن مراد، ودوره في فتح مدينة القسطنطينية، تلك المدينة التي استعصت على الفاتحين المسلمين لما يربو على ثمانية قرون، بسبب أسوارها المزدوجة المنيعة وموقعها البحري وقوة أسطولها وحاميتها على مدار التاريخ.
وقال د. عبد الخالق العف رئيس منتدى أمجاد ونائب رئيس رابطة الكتاب في بيان صحفي ووصل "الرسالة نت" نسخة عنه إن فتح القسطنطينية هو العمل الأول من نوعه من حيث الحجم والمضمون الذي يعرض في قطاع غزة و سيشارك فيه عدد كبير من الفنانين وسيتم استخدام أدوات جديدة على المسرح، إضافة إلى ديكور جديد سيضفي لمسة مميزة وينقل المشاهد إلى زمن القصة".
ويتابع العف "أما من حيث المضمون فإن ما يميز هذا الأوبريت الشعري هوا انه الأول الذي يتناول هذا الحدث التاريخي الهام، المتمثل في فتح القسطنطينية والذي نرغب في تعريف الجمهور به وبتفاصيله، نظراً لوجود نقص لديه في معرفة التاريخ العثماني ككل، كما أن في تقديم هذا العمل فرصة للارتقاء بالعمل الفني والمسرحي الفلسطيني والذي يشهد تقدماً يوماً بعد يوم".
من جانبه م.محمد العكشية كاتب سيناريو وحوار الأوبريت "إن فتح القسطنطينية تجربة فريدة ونوعية يتم عرضها لأول مرة على المشاهد الفلسطيني بشكل عام والمشاهد الغزي بشكل خاص، وان خوضنا لهذه التجربة ينطلق من اعتزازنا بزمن الانتصارات والفتوحات الإسلامية في الماضي والتي نأمل أن تعود من جديد".
وأضاف العكشية"آمل أن يصنع هذا العمل علامة فارقة في تاريخ الفن الفلسطيني وان يمثل نقطة تحول نحو المزيد من التقدم والتطور، كما أتمنى أن يلقى إعجاب الجمهور والذي يتعطش دائماً للإبداع الحقيقي".
من ناحيته أشار مخرج العمل راجي النعيزي إلى أن التجهيزات والتحضيرات لهذا العمل لاقت العديد من العقبات والصعوبات بسبب الحصار الإسرائيلي خاصة فيما يتعلق بتوفير الأزياء والديكورات اللازمة لإتمام العمل، ولكنه أكد على وجود رغبة من قبل فريق العمل لإخراجه بصورة مشرفة.
والجدير بالذكر أن الجهات المشرفة على هذا العمل تفكر في عرض العمل في كل مدن قطاع غزة، بحيث يكون للعمل عرض واحد شهرياً في مدينة من مدن قطاع غزة، إضافة إلى البحث في إمكانية عرض هذا العمل خارج قطاع غزة، والبداية بالقسطنطينية نفسها (مدينة اسطنبول)، إذا تم الحصول على المساعدة في ذلك.