قائمة الموقع

الفن الفلسطيني حاضر في معارض "الوجه الآخر" بأمريكا

2016-07-26T08:47:07+03:00
13835919_942811622507385_1945401472_o
الرسالة – خاص

يقف الزوار الأجانب في قلب الولايات المتحدة الأمريكية، وقد رُسمت لدى بعضهم صورة نمطية مشوهة عن الفلسطيني والمواطن العربي بشكل عام، الا أن معارض "الوجه الآخر" عكست الثقافة والحضارة الراقية حيث حملت في جنباتها الأمل والحرية لفلسطين وعكست الوجه الآخر لها.

قلب فلسطين، القدس، العاصمة المحتلة حضرت بقوة في المعرضين اللذين أقيما في نيويورك وأوهايو الأمريكيتين، والتراث الفلسطيني والثوب المطرّز كذلك، ليذكر الزوار بأن هناك بلدا محتلا، ووطنا عربيا ليس كما يعهده الأمريكان.

سلسلة معارض "الوجه الآخر" التي نُظِّمت في أمريكا، وتنظّم قريبا في كندا، بمجهود شخصي لفنانة فلسطينية وفنان لبناني، كانت بدايتها في آكري بأوهايو الأمريكية، ثم نيويورك، بمشاركة ثلّة من فناني فلسطين.

جميلة الهيب الفنانة الفلسطينية من الجليل، القاطنة في أمريكا، رأت أن من واجبها أن تساهم في نقل الوجه الحقيقي للوطن العربي للغرب وخصوصا أمريكا، بوجه مختلف عما يعهده المواطن هناك، فالنظرة السائدة عن العربي والفلسطيني هي التخلّف وربما الإرهاب لا بد من تغييرها.

تقول الفنانة الهيب إنها فكّرت في تنظيم معرض فني يعكس ما يحتويه العالم العربي من فن وجمال وما لدينا من مبدعين ومبدعات، فكانت سلسلة معارض (الوجه الآخر) التي أقيمت في أمريكا وستعود مجددا للتنظيم بعد الوصول لكندا.

الفنانة الهيب والنحات اللبناني عبد الرحمن محمد بادرا بمجهودهما الشخصي في المعارض، وتضيف الهيب "بعد نجاح المعرض قررنا أن نواصل سلسلة معارض تحمل نفس الاسم (الوجه الآخر) نجوب بها كل مكان يمكن أن نعرض أعمالنا فيه"، موضحة أنهم ينظمون معرضا في منتصف شهر سبتمبر المقبل في تورنتو بكندا، ويليه معرض آخر في ولاية ميتشغن الأمريكية.

حضرت فلسطين في المعرضين بأمريكا حيث كان من المشاركين الفنانين "ماجد مقداد، جهاد طه، سهيلة شاهين، بثينة أبو ملحم، روان جبارين"، ليحظى باهتمام المتابعين ولفت الانتباه إلى أن هناك فنا وفنانين في الوطن العربي لا يقلون ابداعا عن غيرهم في باقي العالم.

بلوحات فنية إنسانية، منها ما أظهر التراث الفلسطيني كهوية للوطن المحتل، مثلّ الفنانين فلسطين، ومنهم من عبر عن القدس والحرية، وأحلام الفلسطينيين، حريتهم وآمالهم.

عشرات الزوار الأجانب من أمريكان وجنسيات مختلفة تجولوا في المعرضين، ولفتت كثيرا منهم لوحات الفن الفلسطيني، مولين اهتماما بالتراث العربي الفلسطيني، والقدس التي تنتظر الحرية.

وتأمل الهيب أن يكون التفاعل الغربي مع المعارض كبيرا كالتي سبقتها؛ لإيصال الرسالة التي يحملونها من خلال الفن، ولعرض القضايا بشكل حضاري بلغة راقية يفهمها العالم وهي لغة الفن.

واختتمت الفنانة الفلسطينية بدعوة الجهات الرسمية المعنية بالثقافة والفنون إلى أن تنتبه لتلك النقطة وأن تقدم دعما حقيقيا لتعزيز تلك التجربة، داعية من وسائل الإعلام العربية إلى أن تولي اهتماما بالمعرض وأي نشاط فني عربي في الغرب كما اهتم الإعلام الأجنبي بذلك.

اخبار ذات صلة