أكدّ عبد العليم دعنا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، أن السلطة تتلقى معلومات مسبقة من الاحتلال، بوجود تحركات له في أي منطقة تخضع لسيطرتها، ويريد ان يجتاحها.

وقال دعنا لـ"الرسالة نت"، إن دخول الاحتلال لمنطقة صوريف التي تحصن فيها الشهيد محمد الفقيه، لا بد ان تكون السلطة على علم بها كما جرت الاجراءات قبل ذلك.

وأشار الى ان أمن السلطة لم يشارك طيلة فترة الاشتباك بين الشاب والاحتلال والتي استمرت لمدة 8 ساعات تقريبًا، مضيفا:" ولا نتصور أن تشتبك السلطة لأنها ترى إن امكانياتها لا تقارن مع الاحتلال".

وأكدّ ان سياسة السلطة قائمة على الاعتراف باسرائيل وتقديم التنازلات له، ودفع استحقاقات عملية التسوية وفي مقدمتها تحقيق الامن للاحتلال.

ورأى أن عملية الاغتيال ما كانت لتتم لولا توفر معلومات من عملاء الاحتلال، وقد "تكون منظومة التنسيق الامني جزء من توريد المعلومات حول اغتيال محمد".

وجدد تأكيده خطورة استمرار سياسية التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة، والتي يدفع الفلسطينيون ثمنها بشكل كبير.

وأكدّ أن الاشتباك الذي خاضه محمد وسام شرف على صدر الشعب الفلسطيني، ويؤكد أن الانتفاضة لا تزال حية وتنبض في عروق الفلسطينيين.

وقد استشهد القسامي محمد جبارة الفقيه ، بعد خوضه اشتباكا مسلحا لمدة سبع ساعات مع قوات الاحتلال الليلة في بلدة صوريف بالخليل.

وأكدّت كتائب القسام الذراع العسكرية لحماس، أن الشهيد الفقيه نفذ عملية إطلاق النار قرب مغتصبة عتنائيل وقتل فيها حاخاما "إسرائيليا" وأصاب آخرين.