قائمة الموقع

تكتيك فتح لا ينسجم مع المزاج الوطني في استغلال الفرص

2010-06-02T16:30:00+03:00

المصري: يجب عدم رفع سقف التوقعات وعدم المبالغة بالتفاؤل

الأحمد: الزيارة تهدف بالأساس إلى حث حماس على توقيع الورقة

طه يدعو فتح لتهيئة المناخات للمصالحة بدل الزيارات الشكلية

فايز أيوب الشيخ-الرسالة نت

في الوقت الذي تتركز فيه أنظار العالم على الجريمة الصهيونية بحق "اسطول الحرية"، وضعت حركة فتح نفسها في موقع من يريد أن يحرف الانتباه الإعلامي والسياسي عن المجزرة والانشغال في التفاصيل "الكثيرة والكبيرة" المتعلقة بالوفاق الوطني الفلسطيني.

يذكر أن المصالحة بين فتح وحماس التي تقودها مصر تعثرت منذ العام الماضي بعد أن تحفظت حماس على الورقة المصرية لتضمنها بنودا لم يتفق عليها.

وفد فتحاوي لغزة

بدوره، أكد رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، أن رئيس السلطة المنتهية ولايته" محمود عباس" كلفه بتشكيل وفد من مركزية فتح وتنفيذية المنظمة  لزيارة غزة لتذليل العقبات أمام المصالحة.

وأشار المصري، في حديثه لـ"الرسالة نت"، إلى أن تحديد الوقت الزمني لزيارة الوفد ما زالت مرتبطة باستكمال كافة الترتيبات التي أرجع تأخرها لأهمية وضوح الرؤية وجاهزية " فتح وحماس" لإنجاح هذه الزيارة.

غير أن "الرسالة نت" علمت من مصدر مقرب من قيادة فتح في الضفة "أن الزيارة لن تكون قبل نهاية الأسبوع الجاري".

وأوضح المصري، أنه على اتصال دائم مع قيادة حماس بغزة والضفة  لتسهيل الزيارة، مضيفا ًأنه يجب إعطاء التطمينات للحركة بأنه سيتم الأخذ بملاحظاتها إذا ما وقعت على الورقة المصرية.

وأضاف: كل يوم نتقدم خطوة  باتجاه  التوصل إلى المصالحة، ولذلك يجب علينا أن نجلس لنتحاور ونراعي ونحترم ملاحظات وأفكار وخصوصيات الجميع ونُقرب وجهات النظر"، معتبراً أن مجرد جلوس الطرفين مع بعضهما البعض "انجاز يمكن أن تنبني عليه المصالحة".

واستدرك بالقول:"يجب عدم المبالغة بالتفاؤل، فليس هناك عصا سحرية لانجاز المصالحة، حيث أن ذلك يحتاج إلى حوار معمق لإزالة كافة الشكوك وتفكيك العقد"،

وعبر المصري عن اعتقاده بأن هناك نية صادقة جداً لدى الطرفين-حماس وفتح- لإنجاز المصالحة، مشيراً إلى "أن النية موجودة لدى قيادتي حركة حماس في غزة ودمشق(..)وهذا ما يحفز بأن نستغل تلك النوايا لتقريب وجهات النظر" .

وذكر بأن القيادة المصرية على اطلاع كامل بالجهود التي تتم حالياً على طريق المصالحة، مؤكداً أن الاتصالات مفتوحة مع مصر التي نثمن جهودها في هذا الصدد.

وطالب المصري كافة القوى والشرائح والأطياف المجتمعية وخاصة المؤسسات الإعلامية بعدم رفع سقف التوقعات وأن يكونوا صادقين و شريكين في عملية التقارب والوحدة الوطنية الفلسطينية، والقول للمصري.

التوقيع على الورقة

من جهته أكد رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو لجنتها المركزية  عزام الأحمد، على نية حركته زيارة غزة في القريب العاجل ولقاء قيادة حركة حماس بالقطاع  بشكل مباشر،  منوهاً أن وفد الحركة يضم أعضاءً من اللجنتين المركزية والتنفيذية لمنظمة التحرير، إضافة إلى الأمناء العامين للقوى والفصائل الأخرى.

وعبر الأحمد في حديثه لـ"الرسالة نت"، عن أسفه مما أسماه "الرد السلبي من حماس على الزيارة"، زاعماً أنه اتصل بأحد قياداتها بغزة  الذي أبلغه عن عدم جاهزيتهم  للزيارة في الوقت الراهن، عاداً الزيارة تهدف بالأساس إلى حث حماس للتوقيع على الورقة المصرية، حيث أنه يمكن مناقشة ملاحظاتها  بعد التوقيع ،  على حد قوله.

وأضاف " الاتصالات المباشرة المتعلقة بالمصالحة لم تنقطع بينه وبين قيادات حماس"، مبيناً ً أن هذه الاتصالات تمت مع القياديين الدكتور محمود الزهار وأيمن طه، إضافة إلى لقائه المباشر مع ثلاثة قياديين من حماس في الضفة الغربية.

واعترف الأحمد "أن ما سمعته فتح من قيادة حماس  بغزة لا يختلف حرفياً عما سمعته من قيادتها في اللقاءات التي جرت في دمشق في الفترة السابقة"، مضيفاً :"فتح توجهت للحديث مع حماس دون وساطة من أحد"، حسب تعبيره.

زيارات شكلية

 من جانبه، عبر القيادي بحركة حماس أيمن طه، عن ترحيب حركته سالفاً وحالياً بزيارة وفد حركة فتح المزمعة لغزة، ولكنه عبر عن خشيتهم  بأن تكون الزيارة في الوقت الراهن "مدفوعة للتغطية على  المجزرة الصهيونية ".

وأكد طه لـ"الرسالة نت "، استعداد حركته  للقاء قادة فتح في غزة دون وساطات للخروج بورقة تفاهم على ملاحظات الفصائل حتى تكون داعمة للورقة المصرية، مشدداُ على أهمية الدور المصري في رعايته  للمصالحة وتوقيعها في القاهرة.

وبين طه أن ما يشاع عن تدخل إيراني في موقف حماس من المصالحة "محض كذب وافتراء وليس له أساس من الصحة"، معتبراً أن هذا الربط الخاطئ "هروب من المصالحة وفرض للأجندات الصهيوأمريكية".

ودعا القيادي بحماس، إلى تركيز كل الجهود على الجريمة الصهيونية وعدم إضاعة الوقت، كما دعا حركة فتح إلى تهيئة المناخات اللازمة لإنجاح المصالحة بدلاً من هذه الزيارات الشكلية وهذا يستدعي وقف المفاوضات العبثية مع الاحتلال، ووقف الاعتقالات والإفراج عن المعتقلين السياسيين".

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس دعا حركة فتح في مؤتمر صحفي عقب لقائه بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح الثلاثاء الماضي، إلى التخلي عن المفاوضات مع الكيان الصهيوني ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال و التوقف عن اعتقال وملاحقة المقاومين.

وقال مشعل:"أقول لإخواني في فتح أن ساعة الحقيقة قد حانت، فلا بد من وجود مصالحة على أساس ثوابتنا الوطنية وعلى أساس مقاومة الاحتلال وترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز الديمقراطية والشركة الوطنية ".

من الجدير ذكره، أنه في ظل التنديد والغضب العالمي العارم على الجريمة الصهيونية ضد أسطول الحرية في عرض البحر المتوسط وفي المياه الدولية، يعلن عباس استمرار المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الصهيوني.

 

 

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00