اعتبر عبد العليم دعنا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، أن إخفاق حركة فتح في إدارة المجالس البلدية بالضفة المحتلة دفعها للدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة.
وقال دعنا لـ"الرسالة نت"، السبت، إن تناقضات فتح الداخلية، والصراعات بين الجهات التي شكلت المجالس البلدية، أفشلت عمل البلديات، وعطلت مصالح الناس هناك، مضيفا: "لم يقدموا شيئا ملموسا مما وعدوا به، والصراعات أحجمتهم عن تنفيذ مشاريع متطورة".
وأشار إلى أن إجراء الانتخابات دون تدخل الأجهزة الأمنية ووسائل إعلام السلطة، كفيل بإعطاء صورة مختلفة عن الوضع الحالي في الضفة.
واستبعد دعنا إجراء انتخابات نزيهة في ظل تدخل الأجهزة الأمنية، وسيطرة فتح على عملها، وسيطرتها كذلك على وسائل الاعلام التي تتحدث باسمها فقط.
ورأى أن فتح تحاول اختبار وجودها في الانتخابات البلدية، "وقرار إجراءها ليس نابعا من ديمقراطية وحرية زائدة لديها"، وفق قوله.
ولم يستبعد القيادي بالشعبية أن تذهب السلطة لتأجيل الانتخابات، "فمن مصلحتها القيام بذلك لتحسين أوضاع قوائمها".
وذكر أن الاعتقال السياسي لا يزال قائما، معتبرا إياه تحد مهم في وجه أي عملية انتخابية.
وفي سياق متصل، استهجن دعنا إصرار رئيس السلطة محمود عباس على رفض حل ازمة الموظفين، وقال إن أي عرقلة لحل هذه الازمة يعني عدم وجود نوايا لإنهاء الانقسام. وأكدّ أن الموظفين هم أبناء غزة ويجب انهاء معاناتهم فورا.