قال الناطق باسم حركة أحرار الشام يوسف المهاجر إن فصائل المعارضة السورية المسلحة على وشك فك الحصار الذي تفرضه قوات النظام على حلب شمالي سوريا، كما شنت المعارضة السورية هجوما بريف حماة الجنوبي لتخفيف الضغط على فصائلها في جبهات حلب.
وذكر الناطق باسم تلك الحركة في نشرة سابقة للجزيرة أن قوات المعارضة اقتربت من فك الحصار عن حلب، وأضاف أن الهدف من معركة حلب هو إنهاء الحصار عن نصف مليون سوري محاصرين داخل المدينة، وأن المعارضة بصدد الانتقال إلى المرحلة الثالثة من هذه المعركة.
وتسعى المعارضة من وراء هجومها الواسع إلى قطع الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحلب لتقطع بذلك طريقا رئيسيا لإمداد النظام، كما تسعى لوصل مناطق سيطرتها في كل من شمال محافظة حلب وريفيها الغربي والجنوبي.
وأعلنت المعارضة المسلحة مقتل ضابط من قوات النظام السوري برتبة عميد في معارك حلب. وكان جيش الفتح وفصائل بالمعارضة المسلحة قالوا إن مقاتليهم سيطروا على قرية المشرفة الإستراتيجية جنوب حلب، وقالت المعارضة إنها قصفت كلية المدفعية وهي أكبر قاعدة للنظام جنوب حلب.
وقال الجيش السوري النظامي في وسائل الإعلام الرسمية إن المعارضة شنت هجوما على القاعدة ولكنه تصدى له.
وأفاد مراسل الجزيرة من ريف حلب أدهم أبو الحسام بأن قوات المعارضة تحاول اليوم تحصين المواقع التي سيطرت عليها أمس، ولا سيما قرية المشرفة وتلة المحروقات ومعملي البرادات والزيت واستكمال السيطرة على مشروع الألف شقة.
وذكر المراسل أنه لم يتبقَ أمام مسلحي المعارضة سوى ثلاثة كيلومترات للوصول إلى أحياء حلب المحاصر.
وأضاف أن حركة الطيران الحربي الروسي والسوري ما تزال مكثفة بالريف الجنوبي والجنوبي الغربي لحلب. وكانت القوات الروسية تكبدت أمس الاثنين أكبر خسارة لها منذ تدخلها بسوريا، حيث اعترفت وزارة الدفاع الروسية بسقوط مروحية لها بين ريفي حلب وإدلب ومقتلَ كل من كانوا على متنها، وهم ضابطان وثلاثة جنود.
وقال مراسلنا إن مواقع إلكترونية موالية للنظام أوردت خبر مقتل قياديين بالجيش النظامي، ومن بينهم عميد من الحرس الجمهوري، وأضافت تلك المواقع أن النظام والمليشيات الموالية له تكبدت الكثير من الخسائر البشرية ولاسيما في قرية المشرفة.
وفي سياق متصل، قال مراسل الجزيرة في ريف حماة إن مقاتلي المعارضة قتلوا عددا من جنود النظام ودمروا آليات تابعة له في هجوم على مواقع له بأطراف محطة الزارة الحرارية بالريف الجنوبي لحماة.
ونقل مراسلنا عن المعارضة أن هدف الهجوم هو السيطرة على المحطة وتخفيف الضغط عن مقاتلي المعارضة في جبهات حلب. كما شنت طائرات روسية وسورية غارات على مواقع المعارضة بالتزامن مع هجوم قوات المعارضة.
وفي ريف إدلب شمالي سوريا، ذكرت وكالة الأناضول أن عشرة أشخاص بينهم أطفال ورضع أصيبوا بحالات اختناق جراء إلقاء مروحية تابعة للنظام مساء أمس الاثنين براميل متفجرة تحوي غاز الكلور على أحياء سكنية في سراقب الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وقال عدد من سكان سراقب إن هذا القصف يأتي انتقاما لإسقاط المروحية الروسية في منطقة قريبة من المدينة. وأفادت مصادر بالمستشفى الميداني بسراقب أن المصابين عانوا أعراضا مثل ضعف بالبصر وتقيؤ وضيق بالتنفس جراء استنشاق غاز الكلور، مشيرة إلى أنهم يتلقون العلاج.
الجزيرة نت