أكدّ ابراهيم محي الدين أمين سر حركة فتح السابق في صوفيا، أن سفير السلطة أحمد المدبوح في بلغاريا، يمارس أعمالًا انتقامية بحق الجالية، لرفضها موقفه من الشهيد عمر النايف.
وقال محي الدين في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" من صوفيا اليوم الثلاثاء، إن السفير رفض منح نجلي محمد جواز سفر فلسطيني للاستعمال الخارجي بسبب رفضي مواقفه من التواطؤ على عمر".
وأكدّ أن المدبوح مارس ضغطًا شديدًا على عمر أثناء فترة مبيته في السفارة، وطلب منه إخلاء مقرها خلال 24 ساعة، بناءً على طلب من وزير الخارجية رياض المالكي.
وأشار محي الدين، إلى أن السفير منع المحامين من التواصل مع النايف، ومنع زيارة أهله له، موضحًا أن المدبوح لم يتعرض لأي مساءلة، واللجان التي تم تشكيلها لم تحقق بجدية في الجريمة.
ولفت إلى أن السفير قصّر بشكل كبير في حماية النايف ولم يتخذ أي طريقة أو وسيلة لحمايته.
وأضاف محي الدين أن المدبوح تحدث لمقربين منه بأنه يملك وثائق تؤكد أن ما فعله كان بأوامر عليا، "وسيكشف الوثائق التي بحوزته حال تمت مساءلته"، ودائما ما يتذرع بالقول "أنا من حصة الجبهة الديمقراطية ولا أحد يستطيع أن يقترب من منصبي".
ودعا رئيس السلطة محمود عباس للنظر في قضية ابنه، وحماية الجالية الفلسطينية من ردود السفير الانتقامية.
يذكر أن جيش الاحتلال اعتقل النايف عام 1986 بتهمة قتل "إسرائيلي"، وحكم عليه بالسجن المؤبد، لكنه تمكن من الفرار من السجن عام 1990، واستقر في بلغاريا. وقبل اغتياله بأسابيع طالبت "إسرائيل" السلطات البلغارية بتسليمه، مما دفعه إلى اللجوء للإقامة داخل سفارة بلاده في صوفيا، لكن تمّ اغتياله في السادس والعشرين من فبراير العام الجاري.