أكد كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل المحتل، أن صمت السلطة الفلسطينية ودولة الأردن على الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى المبارك؛ شجع حكومة الاحتلال "الاسرائيلية" على الاستفراد به.
وقال الخطيب في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" مساء اليوم الأربعاء، إن استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى والتي كان آخرها اعتقال رئيس لجنة الاعمار وثلاثة آخرين والاعتداء على حراس المسجد، بالإضافة إلى تواصل الحفريات تحته يأتي في ظل شعور الاحتلال بالاطمئنان وسط انشغال الواقع العربي والفلسطيني عن قضيتهم المركزية.
وأضاف " الاحتلال يستغل الظرف العربي ويصعد اعتدائه على الأقصى، واعتقال حراس المسجد الذين هم بالأصل موظفون لدى الحكومة الأردنية في ظل تجاهلها وعدم اعتراضها على هذه المهزلة؛ يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل بأن توغل في اعتدائها وانتهاكها لحرمته".
وأوضح الخطيب أن السلطة الفلسطينية منشغلة بالتفكير في كيفية الانقلاب على الانتخابات البلدية المحلية، ولا تلقي بالاً للاقتحامات اليومية والاعتداء على المسجد المبارك.
وأشار إلى أن "التنسيق الأمني" الذي تقوم به أجهزة أمن السلطة مع الاحتلال يشكل عنصرا ضاغطا على أهل القدس والضفة ويمنعهم من التصدي لاعتداءات الاحتلال ومقاومة العدو.
وشدد الخطيب على ضرورة قيام قيادة السلطة والأردن بدورها في اتجاه حماية المسجد الأقصى، متسائلاً في الوقت ذاته "هل بالفعل هذا هو قبلة المسلمين ومسرى نبينا، أم أن الأمر تغير".
يذكر أن شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" منعت اليوم، موظفي لجنة الإعمار في المسجد الأقصى المبارك من استكمال أعمال الترميم داخل مسجد قبة الصخرة المشرفة، واعتقلت رئيس اللجنة وأربعة موظفين.
وسادت ساحات الأقصى حالة من التوتر الشديد إثر المحاولات المتكررة لأداء طقوس تلموديه فيه، واستمرار استهداف موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية.
وتواصل سلطات الاحتلال اعتدائها المتكررة على المسجد الأقصى المبارك، كما وتعطي الضوء الأخضر لاقتحامات المستوطنين اليومية بحراسة مشددة منها.