الضفة الغربية – الرسالة نت
رفعت أن شركة الفنادق الإسرائيلية (RL) قضية أمام المحكمة المركزية في "بتاح تكفا"، تطالب فيها عدد من الأسرى في السجون الإسرائيلية بدفع مبلغ تبلغ قيمته (9 ملايين) شيكل كتعويضات للشركة.
وأشار الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان احمد البيتاوي في بيان وصل "الرسالة.نت" نسخة عنه، إلى أن الشركة الإسرائيلية طالبت المعتقلين بدفع هذا المبلغ بحجة الأضرار التي لحقت بفندق "بارك" في مدينة "نتانيا" الساحلية اثر العملية التفجيرية التي وقعت بتاريخ السابع والعشرين من آذار عام 2002، والتي أدت في حينه إلى مقتل أكثر من (35) إسرائيليا وتدمير الفندق بالكامل.
وأوضح البيتاوي أن الأسرى الذين رُفعت ضدهم القضية هم:عباس السيد واحمد جيوسي وفتحي الخطيب، ومعمر شحرور، ومهند شريم، ونصر يتايمة، وجميعهم من مدينة طولكرم ويقضون أحكاما بالسجن المؤبدة 35 مرة على خلفية مشاركتهم في تخطيط وتنفيذ العملية المذكورة.
وذكر الباحث في مؤسسة التضامن أن المعتقلين الستة سيمثلون أمام المحكمة المركزية في "بتاح تكفا" في السابع من الشهر الجاري؛ علما بان الجلسة السابقة كانت بتاريخ الحادي عشر من آذار الماضي، وقد مثّل المعتقلين في تلك الجلسة المحامي "يوسف ارنون".
وعدَّ البيتاوي هذه القضية هي الأول من نوعها ضد الأسرى في السجون الإسرائيلية، وفي حال تم الحكم بالإلزام المعتقلين بدفع المبلغ المذكور فإنها ستشكل سابقة قضائية يمكن أن تبني عليها المحاكم الإسرائيلية في قضايا أخرى مشابه.
واتهم الباحث القضاء الإسرائيلي بمجافاة العدل والكيل بمكيالين؛ خاصة أن نفس القضاء قد ردّ العديد من القضايا ورفض النظر في دعاوىٍ سابقة طالبت الجيش الإسرائيلي بدفع تعويضات مالية للكثير من الشبان الفلسطينيين الذين تعرضوا للوفاة أو الإعاقة نتيجة الإصابة بالرصاص أو الضرب المبرح أو قضايا أخرى تتعلق بدفع تعويضات نتيجة الخسائر التي لحقت بممتلكات المواطنين.
وطالب المؤسسات الحقوقية والقانونية بالوقوف إلى جانب هؤلاء الأسرى نظرا لحساسية القضية وتبعاتها في حال إقرارها على معتقلين آخرين، كما أنها ستفتح الباب أمام فئات وأفراد وشركات إسرائيلية أخرى على أن تحذوا حذوا شركة الفنادق الإسرائيلية وترفع قضايا مشابهة.