كذبت مؤسسة "الرؤية العالمية" الاتهامات التي وجهها جهاز الأمن العام بجيش الاحتلال "الشاباك" لمديرها في قطاع غزة الأسير محمد الحلبي، التي ادعى فيها تحويله أموالا لحركة حماس من خلال استغلال منصبه.
وأكدت المؤسسة في البيان الذي صدر الخميس، أن برامجها في غزة تخضع باستمرار إلى تدقيق داخلي وخارجي وتقييمات من قبل جهات مستقلة، بالإضافة الى خضوعها إلى العديد من الضوابط الداخلية التي تهدف إلى ضمان أن الاصول تصل إلى المستفيدين المقصودين وأنها تستخدم بطرق قانونية وحسب متطلبات الجهات المانحة.
وشددت على أنها تلتزم بإجراءات تفصيلية وآليات للرقابة للتأكد من أن الاموال التي يعهد بها الينا يتم إنفاقها وفقاً للمتطلبات للقانونية المعمول بها وبطرق لا تؤجج الصراع بل تساهم في تحقيق السلام.
وأوضحت أنه في الـ15 من حزيزان /يونيو الماضي اعتقل الاحتلال مديرها في قطاع غزة محمد الحلبي أثناء عودته من اجتماعات روتينية، وأنه تم اليوم بعد 50 يوما من اعتقاله توجيه اتهامات للحلبي بتقديم الدعم إلى حماس، مؤكدة أنها تستهجن هذه الاتهامات بحق الحلبي.
وذكرت أنها مؤسسة مسيحية تعمل في مجال الإغاثة والتنمية والمناصرة وتعمل مع الأطفال والعائلات والمجتمعات لمحاربة الفقر والظلم، وأنها تخدم جميع الناس دون تمييز في العرق أو الجنس أو الدين، وهي تعمل في الاراضي الفلسطينية منذ أكثر من 40 عامًا لإعطاء الأمل لأكثر من نصف مليون طفل في المناطق الأكثر تهميشاً من خلال برامج الصحة والتعليم وحماية الاطفال وبرامج تعزيز الصمود.
وبينت المؤسسة أنها تلتزم بالمبادئ الانسانية في النزاهة والحياد، وبالتالي ترفض اية مشاركة في أنشطة سياسية أو عسكرية أو إرهابية وتحافظ على استقلاليتها باعتبارها مؤسسة انسانية تلتزم بخدمة الفقراء وخاصة الأطفال.
ونبهت إلى أنه استنادًا إلى المعلومات المتاحة لنا في هذا الوقت، ليس لدينا سبب للاعتقاد بان هذه الادعاءات صحيحة. وسوف نقوم بمراجعة أية ادلة مقدمة لنا بعناية واتخاذ الاجراءات المناسبة بناءً على تلك الأدلة.
وأكدت في ختام بيانها على أنها ما زالت تطالب بالالتزام بإجراءات قانونية عادلة.
وكان الاحتلال أعلن اليوم اعتقال "أحد نشطاء حركة حماس في قطاع غزة" مضيفا أن لائحة الاتهام للحبي تشمل "العضوية والنشاطات بحركة حماس، والجناح العسكري التابع لها، بالإضافة لتحويله الأموال لصالح حماس".
وتذكر لائحة الاتهام أنه عمل مديرًا لفرع منظمة مساعدات دولية بقطاع غزة تحت اسم "World Vision"، زاعمة أنه "تلقى أموال التبرعات لصالح الحركة ومشاريعها العسكرية كالأنفاق منذ 2010.
كما يتهمه الشاباك بتحويل 60% من أموال المنظمة لحماس، والتي استخدمت جزءًا منها لبناء الأنفاق، ومواقع التدريب، وشراء معدات لحفر الأنفاق عبر تغطية ذلك بمشاريع تنموية، على حد زعمه.
وفي إطار ذلك، داهمت قوة من شرطة الاحتلال والشاباك –بحسب وسائل إعلام إسرائيلية- مكاتب المنظمة بشرقي القدس، وجمعوا وثائق متعلقة بالأمر.
ومن المقرر أن يلتقي منسق أعمال الحكومة "الإسرائيلية" يوآف مردخاي مع مدير المنظمة الجديد بـ"تل أبيب" ليشرح له القضية.
ويُعلن الشاباك بين الفينة والأخرى عن اعتقاله نشطاء فلسطينيين يعملون في مجالات مختلفة بزعم صلتهم بفصائل المقاومة، وتقديم دعم وتسهيلات لها.