ارتقى (41 قتيلًا) في حلب وريفها جراء قصف النظام المكثف والغارات الروسية، كما سقط قتلى وجرحى بغارات مماثلة في ريف دمشق، بينما أعلنت المعارضة استمرارها في معركة فك الحصار عن المدنيين في حلب.
وأفادت مصادر إعلامية بمقتل ستة مدنيين صباح اليوم في غارات روسية على حيي الصالحين والحرابلة الخاضعين للمعارضة في مدينة حلب. ولاحقا أفاد ناشطون بمقتل عشرة -بينهم سبعة أطفال- وإصابة عشرات بقصف مماثل على حي المرجة الواقع في الأطراف الجنوبية من مدينة حلب.
وفي الوقت نفسه استهدفت طائرات روسية منطقة الراشدين ومشروع 1070 شقة في حي الحمدانية ومدرسة الحكمة، وجميعها تقع في أطراف حلب الغربية، وذلك بهدف وقف تقدم المعارضة.
وقال ناشطون إن الطيران الروسي والسوري نفذ مئات الغارات على حلب وريفها منذ بدأت المعارضة الأحد الماضي هجوما يستهدف فك الحصار عن مئات آلاف المدنيين في أحياء حلب الشرقية.
ريف دمشق
وفي ريف دمشق أفاد مراسل الجزيرة بأن خمسة أشخاص من عائلة واحدة -غالبيتهم نساء وأطفال- قتلوا، وجرح آخرون صباح اليوم، جراء غارات جوية شنتها مقاتلات حربية روسية بصواريخ فراغية، على بلدة مَدْيَرا بريف دمشق.
كما قتل مدني في بلدة عربين جراء غارات روسية مماثلة. وأضاف المراسل أن المقاتلات الروسية استهدفت أيضا نقطة الشيفونية الطبية في الغوطة الشرقية فأخرجتها عن الخدمة.
وقتل صباح اليوم أيضا مدنيان وأصيب آخرون في غارات على منطقة بين بلدتي حزّة وعين ترما، وأفاد ناشطون بإصابة عدد من المدنيين في بلدة كفربطنا جراء قصف بصواريخ محملة بقنابل عنقودية، كما تعرضت بلدة جسرين للقصف بالذخيرة نفسها.
معارك حلب
على صعيد آخر، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها مستمرة في معركة كسر الحصار عن حلب، وإنها قصفت بأسلحة ثقيلة كلية المدفعية في منطقة الراموسة جنوب غرب المدينة، وهي من أكبر معاقل النظام في المحافظة.
وكانت فصائل جيش الفتح تمكنت أمس من استعادة قرية العامرية وتلة المحروقات جنوب غرب حلب، وقالت إنها شنت هجوما على كلية المدفعية في الراموسة ضمن المرحلة الثالثة من عملية فك الحصار.
وتقدمت تلك الفصائل بسرعة في اليومين الأولين من العملية، بيد أن كثافة الغارات الروسية والسورية -فضلا عن الهجمات المضادة من قوات النظام وحلفائه- أبطأتها. وقالت مصادر من المعارضة إن الفصائل قتلت صباح اليوم خمسة جنود نظاميين أثناء محاولتهم التقدم نحو قرية "هوبر" في ريف حلب الجنوبي.
وقالت المعارضة في وقت سابق إنها تحتفظ بالمواقع التي انتزعتها في جنوب حلب وغربها، وأكدت أنها صدت مساء أمس هجوما على مخيم حندرات شمال المدينة، مما أسفر عن مقتل ثلاثين من الجنود وعناصر المليشيات.
الجزيرة نت