تواصلت الاشتباكات بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبين مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في مديرية نهم التابعة لمحافظة العاصمة صنعاء، وذلك حسبما أفاد مراسل الجزيرة في اليمن.
وأضاف المراسل أن الجيش الوطني تمكن من السيطرة على "عقبة المدفون" والجبال المحيطة بها وقرية المدفون.
من جهة أخرى، شنت طائرات التحالف العربي غارات مكثفة على مواقع الحوثيين وقوات صالح في صنعاء.
وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية بصنعاء عبد الله الشندقي إن أكثر من 22 من الحوثيين وقوات صالح قتلوا، كما قتل ثلاثة من أفراد الجيش والمقاومة وأصيب ثمانية آخرون.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الوطني اللواء محمد المقدشي قد جدد في وقت سابق الدعوة لسكان صنعاء بالابتعاد عما وصفها بـ"نيران العدو"، في إشارة إلى الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع.
وقال إن القوات المسلحة وقوات التحالف العربي سترد بقوة على أي مصادر للنيران، وإن مرحلة الحسم بدأت، مشيرا إلى أن قوات كبيرة ما زالت في مأرب (شرق)، وهي على أهبة الاستعداد والجاهزية للالتحاق بالقوات المرابطة في الجبهات على تخوم صنعاء.
وفي محافظة الضالع جنوب البلاد، أفادت مصادر في المقاومة بأنها صدت هجوما لمليشيا الحوثي وقوات صالح في منطقة تسيطر عليها المقاومة في قعطبة.
كما تبادل الجيش الوطني ومليشيا الحوثي وصالح القصف المدفعي في منطقة الصدرين بمحافظة الضالع، ولم تسجل خسائر لهذا القصف.
كما شنَّ طيران التحالف العربي الأربعاء 18 غارة جوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح ومخازن أسلحتهم في محافظة حجة (شمال غرب صنعاء).
وعلى صعيد التطورات على الحدود السعودية اليمنية، أعلنت قيادة التحالف العربي أن الدفاع الجوي السعودي اعترض صباح الأربعاء صاروخين بالستيين تم إطلاقهما من الأراضي اليمنية باتجاه مدينتي أبها وخميس مشيط جنوب غربي المملكة.
وقالت قيادة التحالف في بيان إنه "تم اعتراض الصاروخين من دون أي أضرار". وأشار البيان إلى أن قوات التحالف بادرت في الحال لاستهداف مواقع إطلاق الصاروخين في ضواحي محافظة عمران (شمال اليمن).