تشهد منطقة الهلال النفطي في ليبيا توترا ملحوظا، حيث تتواجد في محيطها حشود عسكرية تتبع لحرس المنشآت النفطية، وأخرى موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأفاد المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية في المنطقة الوسطى علي الحاسي بأن قوات حفتر تقدمت من جهة الشرق واستقرت قرب ميناء الزويتينة، وأنها هددت بالاشتباك مع حرس المنشآت في حال بدأت عمليات تصدير النفط.
وأكد مراسل الجزيرة في ليبيا محمود عبد الواحد أن قوات حفتر تمركزت بالفعل شرق الميناء. وأشار إلى أن هذه التطورات الميدانية جاءت عقب استئناف تصدير النفط من هذه المنطقة التي تضم موانئ الزويتينة وراس لانوف والبريقة.
وقال إن استئناف التصدير تم بناء على اتفاق بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وقوات حرس المنشآت النفطية.
ولفت مراسل الجزيرة إلى أن موقف مؤسسة نفط ليبيا متأرجح، وأنه ربما شجع قوات حفتر على الحشد قرب ميناء الزويتينة. وقال إن التوتر يسود الموقف وسط القلق من حصول اشتباكات في المنطقة، لأن من شأن إطلاق النار قرب المنشآت النفطية أن يتسبب في كارثة إنسانية وبيئية.
وفي وقت سابق، طالبت الدول الغربية بتسليم منشآت النفط فورا إلى حكومة الوفاق الليبية المدعومة من المجتمع الدولي.
وفي بيان مشترك أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا عن قلقها البالغ إزاء التطورات التي يشهدها ميناء الزويتينة لتصدير النفط شرقي ليبيا.
وقد حذرت هذه الدول حفتر من مهاجمة منطقة الهلال النفطي، وشددت على ضرورة إعادة منشآت النفط فورا "من دون شروط مسبقة ولا تحفظات ولا تأخير إلى أيدي السلطات الوطنية الشرعية".