نددت الفصائل والقوى الفلسطينية بالمواقف والتصريحات التي تخرج عن حركة فتح، والتي تشوه فيها العملية الديمقراطية الانتخابية وتسعى للانتقاص منها، ومحاولة تشويه مشاركة حماس فيها، والتي وصفتها قيادات فتحاوية بـ"الانتهازية" والمعززة للانقسام.
ورفضت الفصائل في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، لغة فتح "التوتيرية"، مؤكدة وجود أطراف داخل الحركة تسعى لفرض اجندتها من أجل تعكير أجواء الانتخابات، وصولا الى عملية تخريبها، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة اجراءها في موعدها وعدم تأجيلها كما تنادي قيادات فتح بذلك.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رفضت بدروها هذه التصريحات، مؤكدة وجود اجماع وطني على اجراء العملية الانتخابية، من أجل إعادة الحياة للمؤسسات الفلسطينية.
وقال حسين منصور عضو اللجنة المركزية للجبهة لـ"الرسالة نت"، أن هذه اللغة تؤدي الى حالة من الاحباط في أوساط المجتمع، وتعيدنا الى مربع التقاذف والانقسام، في الوقت الذي نستعد فيه جميعًا من أجل تجاوز هذه المرحلة عبر الانتخابات.
وأشار الى وجود اطراف في الساحة الفلسطينية تحاول اللعب فيها وحرف البوصلة من خلال هذه التصريحات" ولا تريد المصلحة لشعبنا"، واصفًا اياهم باصحاب المصالح.
الشعبية: أطراف تسعى للعب في الساحة وتخريب الانتخابات
وأضاف " هناك من يسعى لاعادتنا الى مربع الانقسام، ويسعى لانتزاع حق الشعب في التعبير عن ارادته ويرفض أن يعطي صورة ايجابية عن ابناء شعبنا"، رافضًا اعتبار مسؤولي فتح بأن الانتخابات مؤامرة لنزع الشرعية عن المنظمة، وقال إن الشعب الفلسطيني وحده من يعطي الشرعيات وليست الاطراف الاوروبية والامريكية.
وأعلن رفض الجبهة ارجاء موعد الانتخابات، لأنه مطلب وطني توافق عليه جميع القوى، مطالبًا بعدم ترحيل الاشكاليات الداخلية لدى البعض إلى اطراف اخرى.
وأضاف أن الانتخابات تجسد الشرعيات، و" الفائز بها سيكسب الشرعية من الشعب صاحب القرار في ذلك".
وأيده محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، الذي أعلن رفضه لهذه اللغة التوتيرية،وقال إن الانتخابات توافقت عليها جميع القوى، كونها خدماتية، ويمكن أن تؤسس لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، وأن تخفف من حدة الاحتقان في الشارع الفلسطيني.
وـأشار خلف في حديثه لـ"الرسالة نت"، إلى أن الفصائل دعت حماس منذ البداية للمشاركة في الانتخابات، وعندما وافقت استبشر الجميع خيرًا، لتحقيق الاهداف المرجوة من عقد الانتخابات.
وأكدّ أنه لا يوجد مبرر لأي لغة تشكيكية أو وضع العراقيل التي يمكن أن تؤثر في مسار اجراء الانتخابات، " سواء كان التشكيك في الفصائل او الدعوة لتأجيل او ابطال العملية الانتخابية".
الديمقراطية: لامبرر لأي خطوة مشككة في الانتخابات
من جهته، قال جميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، إن مشاركة حماس في الانتخابات أمر ايجابي ، رافضًا الادعاء بأنها تمس منظمة التحرير.
ورفض شحادة في حديثه لـ"الرسالة نت"، أي هجوم او تشكيك في الفصائل الفلسطينية او العملية الانتخابية، واعتبارها جزء من مؤامرة على الشعب الفلسطيني.
ودعا لاتمام اجراء الانتخابات البلدية في اجواء تنافسية حقيقية بعيدة عن لغة التوتير والتشكيك التي يقوم بها البعض ضد الفصائل الفلسطينية، في اشارة الى اتهامات فتح لحماس.
أمّا نبيل دياب المتحدث باسم المبادرة الوطنية، فأدان الحملة الهجومية ضد حركة حماس، وقال ان العديد لا يروق لهم وجود فرصة لدى الشعب بممارسة عمليته الديمقراطية التي حرم منها طيلة السنوات الماضية.
المبادرة: هؤلاءاصحاب اجندة لتخريب العملية الانتخابية
وأضاف دياب في حديثه لـ"الرسالة نت"، أن بعض الاطراف تحاول أن تحقق اجندتها وأن تطرحها بما يخدم مصالحها، داعيًا القوى الفلسطينية لعدم الاستماع لهذه الاصوات، محذرا من تجاوز ميثاق الشرف وما نص عليه من التزامات لضمان سير العملية الانتخابية.
وشدد على ضرورة المضي في استعدادات التجهيز للعملية الانتخابية في موعدها المحدد بالثامن من اكتوبر المقبل وعدم وضع أي من العراقيل في طريق اجراءها، وعدم السماح بتعكير اجواءها.