اقتحم المئات من المستوطنين، في وقت متأخر من هذه الليلة، منطقتي باب الساهرة وباب العامود، في القدس المحتلة؛ ضمن مسيرة ليلية بمناسبة ما يسمى بـ"خراب الهيكل" المزعوم، تحت حماية قوات كبيرة من جيش الاحتلال.
وبدأ المستوطنين بالتجمع في البلدة القديمة تلبية لحملات منظمات اليمين "الإسرائيلي" المتطرف، الداعية إلى تكثيف اقتحام المسجد الأقصى في هذه الذكرى، وسيحتشد الآلاف منهم في ساحة حائط البراق، لتأدية الصلوات التلمودية.
ونقلت حافلات الشرطة "الإسرائيلية" أكثر من ألفي مستوطن إلى مقبرة مأمن الله غربي القدس، وحضروا مراسم "التاسع من شهر آف العبري".
ورفعت قوات الاحتلال حالة التأهب والاستعدادات في صفوف قواتها؛ تمهيداً لـ"لاقتحام الكبير" كما يسمونه للمسجد الأقصى المبارك فجر الأحد.
وقررت شرطة الاحتلال الزجّ بالمزيد من القوات إلى شوارع المدينة وأزقة البلدة القديمة؛ استعداداً لمسيرة المستوطنين من غربي القدس المحتلة، بعد منتصف الليل.
وأعلنت شرطة الاحتلال أنها بصدد إغلاق العديد من الطرق في محيط البلدة القديمة؛ لإتاحة المجال لأكبر عدد من المستوطنين المتزمتين التعبير عن حزنهم بـ"خراب الهيكل" المزعوم.
كما ستعزز قوات الاحتلال من تواجد جنودها في محيط القدس، لمطاردة من يدخل بدون تصريح وضد المتواجدين في القدس بدون تصاريح ومشغليهم وموفري المساكن لهم.
وأغلقت شرطة الاحتلال مساء السبت الشوارع التالية أمام حركة السير: أجرون، دافيد هميلخ، حطيبات هتسنحنيم، كيكار تساهال، شلوم تسيون، هملكا يناي كورش، السلطان سليمان، ديرخ يريحو، هعوفل، معليه هشلوم، وباب الخليل، وسيتم فتح الشوارع أمام حركة المركبات تدريجيا، وانسجاما مع تقدم مشاركي المسيرة.