أعلن "جيش الفتح"، وهو ائتلاف يجمع أكبر فصائل المعارضة السورية في الشمال السوري، مساء اليوم الأحد، عن بدء قواته عملية اقتحام معمل إسمنت الشيخ سعيد، الواقع جنوب غربي مدينة حلب، والذي تتحصن فيه قوات النظام السوري والمليشيات المساندة لها.
وجاء هذا الإعلان، بعد ساعات قليلة من اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وقوات النظام السوري على جبهات القتال في محيط حي جمعية الزهراء وكتيبة المدفعية المجاورة له إلى الغرب من مدينة حلب.
وقالت جبهة "فتح الشام"، وهي فصيل منضوٍ في "جيش الفتح"، على حسابها الرسمي على "تويتر" عن تمكن قواتها من السيطرة على أجزاء واسعة من معمل الإسمنت في الوقت الذي يجري فيه تمشيط الأجزاء الباقية منه.
وجاء هذا التقدم لقوات المعارضة السورية في المنطقة بعد انسحاب قوات النظام السوري وقوات "حزب الله" اللبناني والمليشيات العراقية المتحالفة معه من نقاطها الدفاعية في محيط معمل الإسمنت تحت ضربات قوات المعارضة التي بدأت هجومها بتمهيد صاروخي ومدفعي عنيف على المعمل والمناطق المحيطة به، بحسب ما أفادت مصادر جيش الفتح لـ"العربي الجديد".
وجاء هجوم قوات المعارضة السورية على معمل الإسمنت جنوب حلب بعد هجوم مماثل شنته قوات جيش الفتح على نقاط تمركز قوات النظام السوري وحلفائها في محيط حي جمعية الزهراء وكتيبة المدفعية الواقعة قربه إلى الغرب من مدينة حلب.
وأعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية" عن قيام قواتها بقصف مواقع النظام السوري في هذه المناطق، كما أعلنت فصائل المعارضة المشاركة في العملية عن نجاحها في تدمير مدفعين لقوات النظام السوري في المنطقة بعد استهدافها بصواريخ مضادة للدروع، كما أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية عن استهدافها مواقع النظام السوري في محيط حي جمعية الزهراء بسيارة مفخخة، ما خلف خسائر في صفوف قوات النظام.
من جانبه، أعلن فصيل "فيلق الشام"، وهو أحد فصائل المعارضة المنضوية في "جيش الفتح"، عن تمكن قواته من التصدي لقوات النظام التي حاولت عصر اليوم اقتحام تلة المحروقات جنوب مدينة حلب للمرة الخامسة خلال الأيام الأخيرة