قائمة الموقع

الأب مسلم: السلطة والأردن مقصرتان بحق الأقصى

2016-08-14T18:21:48+03:00
صورة للأب منويل مسلم
الرسالة نت-محمد العرابيد

قال الأب مانويل مسلم رئيس دائرة العالم المسيحي في منظمة التحرير الفلسطينية، إن وصاية الأردن على المسجد الأقصى هي "حبر على ورق"؛ في ظل ما يتعرض له المسجد من اقتحامات واعتداءات للمستوطنين.

وأكد الأب مسلم في تصريح لـ"الرسالة نت" مساء اليوم الأحد، أن "وصاية الأردن على الأقصى، تتمثل في حمايته من الاعتداءات الإسرائيلية والدفاع عنه بكل الوسائل، لكن ما يحدث عكس ذلك".

وأوضح أن السلطات الأردنية مقصرة "وغير مبالية" في الدفاع عن مدينة القدس، في ظل تزايد اعتداءات قوات الأمن "الإسرائيلية" والمستوطنين، مشددًا على أنها تتحمل جزء كبير مما يتعرض له الأقصى من اعتداءات.

وحمّل الأب مسلم رئيس السلطة الفلسطينية مسؤولية إهمالها لملف القدس، وتقاعسها عن حماية الأقصى والدفاع عنه، مؤكدا أن السلطة لن تتجه إلى الدفاع عن الأقصى؛ لأنها لا تملك قرارا يقضي بذلك، مما يزيد الهجمة "الإسرائيلية" ضده.

وشدد على أن المفاوضات التي تنتهجها السلطة في العلاقة مع الاحتلال "الإسرائيلي" لن تحمي القدس من اقتحامات المستوطنين، أو إفشال مخططات الاحتلال الرامية إلى تغيير معالم المقدسات الإسلامية، معتبرا أن طريق المفاوضات مع الاحتلال "خيانة وطنية عظمى".

وأضاف:" المطلوب من السلطة رفع اليد الثقيلة عن نشطاء المقاومة في الضفة المحتلة للدفاع عن الأقصى والمقدسات الإسلامية من بطش قطعان المستوطنين".

وأوضح أن اعتقال السلطة لنشطاء المقاومة بالضفة، وعدم توجهها لمحكمة الجنايات الدولية والمؤسسات الحقوقية، لا يخدم أي جهة سوى الاحتلال ومستوطنيه، مما يضع علامة استفهام على دور السلطة اتجاه حماية الأقصى.

وأكد الأب مسلم أن خيار المفاوضات لا يجدي نفعا مع دولة "إجرامية وعنصرية"، مشددا على أن طريق المقاومة بكل الوسائل هو الخيار الوحيد لتحرير القدس من الاحتلال والدفاع عن المقدسات.

وبيّن أن المطلوب من الشعب الفلسطيني في ظل غياب السلطة وتعنت الاحتلال، هو استخدام خيار المقاومة للدفاع عن المقدسات الإسلامية.

واقتحم قرابة 200 مستوطن الأقصى صباح اليوم الأحد عبر أربع مجموعات من جهة باب المغاربة، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال، حيث أعلنت قوات الاحتلال عن تكثيف تواجدها وإجراءاتها العسكرية والأمنية في القدس ومحيط الأقصى.

ويأتي ذلك بعد فعاليات على مدار الأسبوعين الأخيرين دعت فيها جماعات المتطرفين الى تسريع بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى، وتكثيف اقتحاماته.

اخبار ذات صلة