ذكر رئيس بلدية دير البلح المهندس سعيد نصار، أنّه تم انجاز (55 مشروعًا) بتكلفة إجمالية بلغت (54 مليون دولار) خلال فترة توليهم رئاسة البلدية (2007-2016)، مبيناً أنّ تصنيف البلدية كان الترتيب الخامس (E)، وأضحى اليوم الثالث (B+).
وتحدث نصار خلال استضافته في حلقة من برنامج -تحت مجهر الرسالة- الذي تنظّمه مؤسسة الرسالة للإعلام، مستعرضاً مجموعة الإنجازات التي حققتها البلدية منذ فوز كتلة التغيير والإصلاح بـ (13 مقعدًا) من أصل (15مقعدًا) في انتخابات البلدية عام (2007).
وقال: "وضعنا نصب أعيننا بداية تولينا إدارة البلديات، أن تكون عبارة عن مؤسسات خدماتية دون تمييز، وغير مرتبطة بأشخاص أو تنظيمات"، لافتاً إلى أنّ البلدية سعت خلال سنواتها الأولى لإيجاد مشاريع استثمارية تدر دخلًا عليها، "لأنّ الميزانية التشغيلية هي ما تجنيه البلدية من المواطنين مقابل خدمات تقدمها لهم.. وفي ظل الحروب والبطالة والحصار؛ أضحى كثير من المواطنين لا يسددون مستحقاتهم".
سددنا جميع ديون البلدية وبحوزتنا رواتب شهرين للموظفين
وبعدما واجهت البلدية مشاكل في دفع المواطنين لاستحقاقاتهم المالية؛ نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، توجّهت إلى عمل مشاريع استثمارية لتغطية رواتب موظفيها، وفق نصار.
وتابع: "بعدما كانت المؤسسات والدول المانحة غير معترفة بنتائج الانتخابات، تمكّنا من تغيير نظرتها اتجاهنا بعدما أظهرنا انجازاتنا على الأرض، فأعادت المؤسسات المانحة بوصلتها اتجاهنا من جديد، وكان آخرها؛ الوكالة الأمريكية للتنمية "يو أس ايد" والتي تعمل حالياً بمنطقة دير البلح بحوالي 3.5 مليون دولار في مشاريع المياه".
واستطرد نصار في حديثه عن التحديات التي واجهتهم من انقطاع مستمر للتيار الكهربائي ، ونقص الوقود، ما زاد العبء على البلدية، بالإضافة إلى الآليات والمعدات التي تعود إلى حقبة التسعينات، "لأنّ الاحتلال يمنع إدخالها إلى قطاع غزة".
الرواتب متوفرة
ونوّه إلى أنّ كتلة التغيير والإصلاح باشرت عملها في بلدية دير البلح وعليها مديونية "لم يذكر مجملها"، مؤكدًا في الوقت ذاته أنّ البلدية تكفّلت خلال سنوات عملها بسداد جميع ديونها. وأردف: "كانت مديونة للمواطنين كتعويضات لهم، وللتجار ولموظفي البلدية، ولكن بعدما تولينا إدارة البلدية استطعنا تسديد ذلك بالكامل، واليوم رواتبنا منتظمة، ولا يوجد أي موظف أو تاجر أو شركة لها ديون على البلدية.. وبحوزتنا راتب لموظفي البلدية لشهري (أغسطس، وسبتمبر) لهذا العام، والبالغ عددهم (120 موظفًا ثابتًا، و30 على بند العقود).
المياه تصل لجميع مناطق دير البلح ولا يوجد لدينا عجز في كميتها
وفيما يتعلّق بآبار المياه، أشار نصار إلى أنّ عددها 6 آبار بداية فترة توليه إدارة البلدية، منوهًا أنّ "عدد الآبار بلغ حاليًا حوالي 17 بئرا، تضخ المياه لجميع مناطق دير البلح، ولا توجد أي مشاكل كمية في المياه بالمدينة".
وبيّن أنّ مشكلة المياه في دير البلح تكمن في جودتها، "وأنجزت البلدية بالشراكة مع مصلحة مياه بلديات الساحل؛ توسعة لمحطة البصة لتحلية مياه البحر، وأصبحت قدرتها الإنتاجية يوميًا 2500 كوب؛ بدلًا من 500 كوب"، وكذلك إنشاء خزان الأقصى بسعة 4000 كوب، وتم ربطه بمحطة التحلية وشبكة المياه في دير البلح وبتكلفة حوالي 3500000$ من بنك التنمية الإسلامي، "وهي جاهزة تمامًا للعمل وننتظر ربط المحطة بالتيار الكهربائي للعمل".
أمان وتحلية
وأوضح أنّ البلدية تمكنت من نقل الآبارٍ في المناطق الشرقية بسبب الحروب "الإسرائيلية" على قطاع غزة، إلى داخل المدينة، "حتى لو حصل أي عدوان تكون المياه متوفرة"، منوهًا إلى أنّهم بصدد عمل خطّة طوارئ للآبار.
وبيّن نصار أنّ مشروعًا استراتيجيًا ضمن نفوذ بلدية دير البلح يهدف لتحسين جودة المياه في القطاع، تقوم سلطة المياه الفلسطينية بإنشاء محطة تحلية مركزية بتكلفة إجمالية حوالي نصف مليار دولار.
وأوضح أنّ المحطة تهدف في مرحلتها الأولى لإمداد منطقتي رفح وخانيونس بحوالي 20 ألف كوب، وينتظر ذلك خلال 3 شهور، مشيرًا إلى أنّ المشروع مركزي لسلطة المياه، وستسفيد منه دير البلح في المرحلة التالية؛ شأن باقي مدن القطاع.
جميع مناطق دير البلح مربوطة بشبكات صرف صحي
ولفت نصار إلى أنّ مجمل تكلفة مشاريع بلدية دير البلح التي أنجزتها خلال إدارتها، بلغت (1464500$)، وأمّا قطاع الصرف الصحي من "شبكات، ومحطات ضخ، ومعالجة"، فبلغت تكلفته (8564219$).
وأضاف: "بدأنا بتنفيذ مشروع شبكة صرف صحي لمنطقة البركة في المدينة، وهي المنطقة الوحيدة التي لا يمر بها شبكة صرف صحي.. وذلك بتمويل من بنك التنمية وعن طريق مصلحة بلديات مياه الساحل، وتم توقيع العقد وسنباشر العمل به قريباً".
وأكد نصار أنّ (90%) من مناطق دير البلح أصبحت مربوطة بشبكات صرف صحي، لافتًا إلى أنّ متوسط فاتورة المياه مع الصرف الصحي والنظافة في المدينة فقط (50 شيكل).
وفيما يتعلق بقطاع المرافق العامة والحدائق والمتنزهات والملاعب، بلغت تكلفتها في دير البلح -وفقًا لنصار- (2709535$).
إنجازات
وأمّا عن أبرز المناطق المتعلقة بالمرافق العامة، أوضح رئيس البلدية أنّه تم تأسيس متنزه بالقرب من منطقة المحطة على حوالي (5 دونمات)، بالإضافة للنادي البحري، والذي كلّف -الأخير-البلدية حوالي (300 ألف دولار لترميمه) على مساحة (12 دونمًا)، وأضحى يخدم سكان قطاع غزة.
وبإحصائية -أطلعنا عليها نصار-؛ لشهر تموز/يوليو (2016) بلغ عدد من يرتادون النادي البحري خلال هذه الفترة (30 ألف نسمة) (70%) منهم من خارج دير البلح، ويعقّب على ذلك رئيس البلدية بقوله: "تعتبر من أكثر المناطق أمانًا وسلامة، وأرخصها تكلفة، بحيث يدفع الزائر (5 شيكل) ويتمتع مع أسرته بمرافق النادي لـ(24 ساعة) متواصلات".
ويستطرد نصار: "أنجزنا خطة استراتيجية للبلدية لعامي (2012 -2016)، ووضعنا بها جميع مشاريعنا المستقبلية وتصوراتنا بعد دراسة حاجة المجتمع، ونحن بصدد تنفيذ مشروع (GPS) لوضع جميع مرافق البلدية ضمن هذا النظام".
يشار إلى أنّ مساحة دير البلح تبلغ (21 كيلو متر مربع)، وعدد سكان المدينة (91 ألف نسمة).
