انتقدت الولايات المتحدة استخدام روسيا قاعدة جوية في إيران لتنفيذ ضربات في سوريا، في وقت أكد فيه مسؤول عسكري أميركي أن واشنطن والتحالف الدولي علما سابقا بالضربات التي نفذتها قاذفات روسية.
ووصفت الخارجية الأميركية استخدام قاذفات روسية قاعدة جوية في همدان (280 كيلومترا جنوب غرب طهران) بالمؤسف، وقالت إنه لم يكن مفاجئا.
وأضافت في بيان أن الخطوة الروسية تضعف فرض تحقيق وقف الأعمال القتالية بسوريا، وربما تعد انتهاكا للقرار الدولي 2231 الذي اعتمد الاتفاق النووي المبرم بين الغرب وإيران صيف العام الماضي، وقالت إنه ليس هناك بعدُ اتفاق مع الروس للتعاون عسكريا في سوريا.
وقبل ذلك قال كريستوفر غارفر المتحدث باسم القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية إن واشنطن وقوات التحالف كانا على علم سابق بموعد وخط سير الطائرات الروسية التي انطلقت من إيران.
وأضاف أن الروس أبلغوا التحالف بالعملية وفق مذكرة التفاهم لسلامة أمن الطيران في الأجواء السورية, وقال "بدورنا قمنا بضمان سلامة مقاتلاتهم أثناء مرورها في الأجواء لقصف أهدافها, ثم أبلغونا بعودتها. ولم يؤثر ذلك على عمليات التحالف في العراق أو سوريا".
من جهتها قالت الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري بحثا اليوم في اتصال هاتفي الاتفاق بين البلدين بشأن "مكافحة الإرهاب".
وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن من الواضح أن هناك اتصالات منتظمة بين الأميركيين والروس بخصوص العمليات العسكرية بسوريا، وكانت موسكو تحدثت مرارا عن ضرورة شن ضربات مشتركة ضد ما تسميها الجماعات الإرهابية في سوريا.
وتحدث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس عن مفاوضات نشطة جدا مع الأميركيين لتنفيذ عمل عسكري في مدينة حلب السورية، وجاء تصريحه بعد التقدم الذي حققته المعارضة السورية هناك مؤخرا.