توفيت طفلة في بلدة مضايا بريف دمشق بعد ساعات من ولادتها بصحة سيئة، بسبب عدم توفر حاضنة ومستلزمات طبية لإنقاذها. وناشدت الهيئة الطبية في مضايا الأممَ المتحدة والمجتمعَ الدولي تأمينَ إجلاء العديد من الحالات المرضية الصعبة في البلدة.
وتشهد البلدة حصارا خانقا من قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني، مما أدى لظهور حالات طبية حرجة لدى الأطفال. ولم تدخل أي مساعدات إنسانية أو طبية منذ أكثر من مائة يوم إلى البلدة المحاصرة.
ووثق ناشطون حالات عديدة لأطفال وبالغين في حاجة لإرسالهم بصورة عاجلة إلى مشافي دمشق لتلقي العلاج، بينها الطفلة بيسان الشماع (تسعة شهور) التي تعاني من تسمم بالدم جراء تناولها وهي رضيعة حليبا مغشوشا ممزوجا بمادة الجبص، كما تعاني من التهاب معوي حاد.
كما يعاني أسامة علوش (ست سنوات) من سوء امتصاص وتغذية شديدين ونقص بالكالسيوم كونه لم يحصل على غذاء متكامل، في ظل ندرة الحليب داخل البلدة. ويعاني الطفل يامن عز الدين من التهاب السحايا.
وتعاني نسرين الشماع -التي تبلغ عشرين عاما- من التهاب السحايا الذي أثر على حالتها الصحية وأفقدها البصر نتيجة غياب العلاج، وفق تسجيلات مصورة بثها ناشطون.
وتنتظر هذه الحالات العاجلة التوصل إلى اتفاق لإجلائهم إلى دمشق بالتزامن مع عمليات إجلاء مماثلة في قريتي الفوعة في ريف إدلب الشمالي.