قالت وزارة الدفاع الروسية إن السفينتين الحربيتين "زيليوني دون" و"سيربوخوف" التابعتين لأسطول البحر الأسود الروسي، أطلقتا ثلاث صواريخ مجنحة "كاليبر" عالية الدقة من شرق البحر الأبيض المتوسط، مستهدفة مواقع لجبهة فتح الشام في سوريا.
وأضافت الوزارة في بيان لها أن هذه الصواريخ دمرت مركزا قياديا وقاعدة تابعة لمن وصفتهم بالإرهابيين في منطقة دير الزور شرقي سوريا، بالإضافة إلى تدمير مصنع لإنتاج الذخائر ومستودع للأسلحة في محافظة حلب.
وأوضحت أنه "لتأمين أمن المدنيين فإن مسار طيران الصواريخ مر فوق منطقة خالية من السكان"، دون مزيد من التفاصيل.
وشنت روسيا أمس الخميس ضربات جوية ضد من وصفتهم بالمتشددين لثالث يوم على التوالي، باستخدام قاذفات من قاعدة جوية في إيران وأخرى في روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن قاذفات بعيدة المدى من طراز "تي.يو22أم3" وقاذفات مقاتلة من طراز "أس.يو34" أقلعت من قاعدتين جويتين في روسيا وإيران وضربت أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور، موقعة قتلى في صفوف التنظيم.
ونفذت قاذفات روسية في السابق ضربات داخل سوريا انطلاقا من قاعدة جنوبي روسيا، لكنها المرة الأولى التي تنطلق منها هذه القاذفات من دولة أخرى، مما أثار غضب الولايات المتحدة.
وبدأت روسيا مهاجمة مدن سورية منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015، وتقول إن تدخلها يهدف إلى ضرب مراكز تنظيم الدولة، في الوقت الذي تصر فيه واشنطن وعدد من حلفائها والمعارضة السورية على أن الضربات الجوية الروسية تستهدف مجاميع مناهضة للأسد، ولا علاقة لها بالتنظيم.
يذكر أن القوات الروسية أطلقت بعد بضعة أسابيع من بدء تدخلها العسكري في سوريا صواريخ عابرة من سفن في بحر قزوين باتجاه سوريا، وذكرت تقارير حينها أن صاروخا روسيا انفجر في الأراضي الإيرانية