يصادف اليوم الأحد الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد أحد الرموز الوطنية والإسلامية في فلسطين، وهو المهندس إسماعيل أبوشنب , وهي أيضا ذكرى إحراق المسجد الأقصى.
ويُوصف أبو شنب بأنه "عصري الفكر وحضاري الرؤية"، حيث عُرف عنه الإبداع والمثابرة لكنه لم ينعزل بنجاحه، فانخرط في العمل الجهادي ليُزكي علمه ويعطي كلّ ذي حق حقه.
وولد المهندس إسماعيل حسن محمد أبو شنب "أبو حسن" في الثامن والعشرين من مارس عام 1950م في خيمة على رمال ملعب اليرموك بمدينة غزة، لينتقل بعدها مع أسرته إلى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة؛ ليعيش كما غيره من أبناء فلسطين فصولاً من القهر الذي لا ينتهي بعد أن هُجّروا من ديارهم رغما عنهم، حتى تزوج في الرابع من أغسطس عام 1977م، ثم أنجب ثمانية أبناء.
ومرت حياة الشهيد بعدة محطات خلال تلك الفترة، وتتلخص في النقاط التالية:
أ. أسس مع آخرين جمعية المهندسين الفلسطينيين في قطاع غزة عام 1976م وهي الآن نقابة المهندسين وهي من أكبر النقابات الفلسطينية .
ب. أسس مع آخرين الجمعية الإسلامية عام 1976م وهي الآن من أضخم المؤسسات الاجتماعية في قطاع غزة .
ت. عضو مؤسس في رابطة الأندية الرياضية الفلسطينية عام 1978م
ث. عضو مجلس شورى الإخوان والهيئة الإدارية في قطاع غزة في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات.
ج. شارك في العديد من اللقاءات الوطنية في فترة السبعينات والثمانينات .
ح. شارك في اجتماع مجلس شورى الأخوان مع آخرين ممثلاً عن قطاع غزة في عام 1980م في الأردن لمناقشة مشاركة في الكفاح المسلح في فلسطين .
خ. قائد الحركة الإسلامية في جامعة النجاح بنابلس ما بين 83-87 .
د. شارك في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس وتولى قيادتها في 1988م حتى أعتقل في مايو 1989م.
هذه محطات سريعة في حياة رمز الوحدة الوطنية الفلسطينية خصصتها لفترة شبابه، فهي لم تتوقف عند هذا الحد؛ فقد فكان له محطات مميزة خلال سنوات اعتقاله الثمانية لدى الاحتلال، واستمرت هذه المحطات بعد الإفراج عنه في 1997م حتى كان موعده مع الشهادة في 21/8/2003 وكانت دماؤه سبباً في حقن دماء الفلسطينيين في ذلك الوقت .