حذر أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الاستمرار في إجراءاته القمعية ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونه.
وهدد أبو عبيدة، خلال عرض عسكري للقسام في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، الأحد، بأن أسرى العدو لدى الكتائب سيلقون نفس المعاملة التي يلقاها أسرانا في سجونه.
واعتبر أن استقواء الاحتلال على الأسرى بإجراءات عقابية عنصرية، تدل على عجزه وفشله الأخلاقي والأمني والسياسي والعسكري، مضيفا: "أن المعركة مع الاحتلال لا تزال أوراقها حاضرة وملفاتها مفتوحة على مصراعيها، وفي مقدمتها ملف الأسرى".
وفي السياق، أكد أبو عبيدة أن قيادة القسام تبذل جهودها في أكثر من اتجاه للإفراج عن الشبان المختطفين الأربعة، داخل الأراضي المصرية.
وقال "نعلن من جديد التزامنا اتجاه قضية أولئك الأبطال الذين لم ولن نتوانى في بذل كل جهد من أجل حريتهم وكرامتهم، والعمل من أجل تحريرهم".
وأكد أن الحصار لم ولن يمنع "القسام" من تطوير قدراتها، واستمرار الاعداد لمعركة التحرير، وأن سياسات الاحتلال لن تزيدها إلا تمسكا بخيارها وسلاحها الذي لن تضعه حتى تحرير الأرض والإنسان.
وحذر الاحتلال بأن استمرار الحصار لن يخدم حالة الهدوء في قطاع غزة، قائلا إن من يزرع الغضب سيحصد البركان.
وتابع "إذا كان الاحتلال يركن للهدوء ويظن بأنه قد نجح في ردع المقاومة فهو واهم، وجبانٌ عن مواجهة الواقع"، محذرا اياه من أي مكر أو خديعة أو مغامرة وحماقة، فلن تجدوا منا سوى ما علمتموه وما لم تعلموه.
وذكر أنه منذ أن وضعت الحرب أوزارها، والكتائب لا تزال تعمل بكل قوة وإرادة وإصرار على استكمال الطريق، إعدادا واستعدادا وتجهيزا وتدريبا، وهي لن تكل ولن تمل من مواصلة الإعداد حتى النصر".
وشدد أبو عبيدة على أن كتائب القسام والمقاومة جاهزة للدفاع عن شعبنا في كل وقت، وخوض أي معركة يمكن أن تفرض علينا بأي شكل وفي كل حين.
وأضاف "نجدد العهد اليوم مع الشهداء ومع عائلاتهم بأنّ قضيتهم لن يطويها النسيان، وأن حملَ هذه القضية هو بالنسبة لنا دَينٌ وواجبٌ والتزام".
وختم قائلا: "نعاهد شعبنا بأن كتائب القسام ستظل رأس الحربة في مقارعة الأعداء، وستبقى المقاومة هي القائد الحقيقي للشعب الفلسطيني، وحاملة آماله ومنبع شرعياته ".