قائمة الموقع

قيادات فتحاوية: الحمد الله فشل في الملف الأمني

2016-08-24T10:03:27+03:00
صورة أرشيفية
الرسالة نت - محمود فودة

صعدت قيادات فتحاوية من لهجة الاتهامات إلى رئيس الحكومة رامي الحمد الله، بعد أحداث نابلس الأمنية، لتضاف إلى قائمة تحميل المسؤوليات التي تضمنت أزمة كهرباء طولكرم قبل أسبوعين.

ويبدو أن حالة من الغضب تسود أروقة المجلس الثوري لحركة فتح ضد الحمد الله، وعدم رضا عن أدائه الأمني بصفته رئيسا للوزراء ووزيرا للداخلية، وهذا ما يظهر من هجوم بعض القيادات عليه حين وقوع أي أزمة، وتحميله المسؤولية المباشرة عنها بغض النظر عن التفاصيل.

من جهته، اتهم لؤي عبده عضو المجلس الثوري لحركة فتح، الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة باستخدام القوة المفرطة في أحداث نابلس الأخيرة، وقال إنها لم تتصرف بعقلانية، محملا الحكومة مسؤولية ما يجري في المدينة.

وأكد عبده في اتصال هاتفي مع "الرسالة نت" أن رئيس الوزراء رامي الحمد الله طرف في الأحداث، ويتحمل مسؤولية ما يجري في الضفة، مضيفا "بات يتعامل وكأنه رئيس لفئة وليس لحكومة".

وأشار إلى أن هناك محاولة لخلط الأوراق في الضفة من الأجهزة الأمنية، وأطراف أخرى تريد التغطية على الأزمات وحالة الفراغ هناك، والتي تستفيد منها شريحة في حركة فتح وأعضاء في لجنتها المركزية.

واستغرب عبده "تطرف" الأجهزة الأمنية في معالجة الأزمة، متسائلا: "لماذا حرقت السيارات في البلدة القديمة والممتلكات العامة، وكان من الممكن حلّها بإجراءات منطقية بعيدا عن  العنف؟".

أما غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي تعرض لمحاولة اغتيال قبل عدة أسابيع، قال إن تنفيذ القانون ضروري، لكن بما يحقق العدل، وليس على حساب المواطنين.

وأكد الشكعة وجود تجاوزات في التعامل مع الأحداث الأمنية في نابلس خلال الأيام الماضية، مما يستدعي وقفة من قبل رئيس الحكومة رامي الحمد الله وأجهزته الأمنية؛ حرصا على عدم تكرار ما جرى.

وأوضح أن الحالة الأمنية في الضفة وخصوصا في نابلس لها خصوصية، تستدعي حكمة من الحكومة في التعامل مع ملفاتها، منعا لحدوث أي تطورات لا يحمد عقباها.

من جهته، قال عضو المجلس الثوري في حركة فتح بسام زكارنة إن رئيس الوزراء رامي الحمد الله أثبت فشلا ذريعا في إدارته للوضع في الضفة الغربية، مطالبا بتغيير حكومته.

وأكد في تغريدة له عبر "فيسبوك" أنه سيستمر في ممارسة قناعاته وانتقاد الحكومة مهما كانت الضغوط، لافتا النظر إلى وجود خلل في إدارة الحكومة لأمور الشعب الفلسطيني، في ظل عدم وجود فرص عمل، وقمع الحريات، أوشك على تفجر الأوضاع بمدينتي نابلس وطولكرم.

ووجه زكارنة قوله إلى الحمد الله: " أنت راحل، أنت راحل وعليك الالتزام بالقانون الذي تكسره كل يوم".

وفي محاولة للتنصل من أداء الحمد الله وحكومته، قال زكارنة إن حركة فتح لا علاقة لها بالحكومة الحالية، وليست مسؤولة عن خيرها أو فسادها ولا تتشرف بها.

ونبّه إلى أن حركة فتح تدفع ثمن سلوك هذه الحكومة وما يمكن أن تخسره من أصوات في الانتخابات المقبلة هو بسبب ما أسماه" عفن الحكومة الحالية".

وتأتي هذه الاتهامات بعد أيام قليلة من اتهامات أخرى وجهت إلى الحمد الله، في ملف كهرباء طولكرم، وتدخله السلبي في قضايا المدينة التي ينحدر منها، ومحاولة السيطرة على البلدية المدعومة من فتح، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة وخروج مسيرات مسلحة في المدينة.

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00