غزة – الرسالة نت
دان د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي اقتحام البحرية الصهيونية لسفينة كسر الحصار "راشيل كوري" التي تحمل متضامنين أجانب ومساعدات إنسانية لقطاع غزة، مؤكداً أن تكرار الكيان لجرائمه بحق سفن كسر الحصار في عمق المياه الدولية وانتهاكها لكل الاتفاقيات والقوانين الدولية يجب أن يدفع المجتمع الدولي لاتخاذ أقصى العقوبات ضدها.
وشدد بحر في بيان صحفي السبت وصل "الرسالة نت" نسخة عنه على أن ما جرى بحق السفينة "راشيل كوري" يعدّ جريمة جديدة بحق شعبنا الفلسطيني وكل الدول الحرة والمنظمات والمتضامنين الشرفاء الذين اصطفوا إلى جواره في وجه الهمجية والعنصرية الصهيونية.
وأشار بحر إلى أن حكومة الاحتلال تجترّ ذات الخطيئة التي اقترفتها بحق أسطول الحرية، وتصر على تحدي العالم أجمع الذي يدين جرائمها ويطالبها برفع الحصار عن قطاع غزة دون قيد أو شرط.
وأكد أن العنجهية الصهيونية وإدارة الصهاينة ظهرهم للعالم ولكل القوانين الدولية والإنسانية يجب أن يواجه بموقف إقليمي ودولي حازم، مشدداً على ضرورة إعادة صياغة الموقف العربي والإسلامي في اتجاه اتخاذ قرار فوري برفع الحصار عن غزة، وعدم الاختباء وراء الألفاظ والتهرب من تحمل المسئولية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية في ظل الظروف الحالكة التي يعيشها.
وحذر بحر الاحتلال من مغبة الاستمرار في الهروب إلى الأمام، والإصرار على انتهاج الأساليب النازية واقتراف الجرائم الغاشمة، والتمادي في سياسات البطش والقوة والإرهاب، مبيناً أن ما حدث لأسطول الحرية يشكل بداية النهاية للعربدة الصهيونية، ونقطة الانكسار للسياسة الصهيونية الغاشمة، وفاتحة الصعود للحق الفلسطيني والعربي والإسلامي على أرض فلسطين المباركة.
في سياق آخر، رحب بحر بالقافلة البرلمانية المصرية المحملة بالمساعدات الإنسانية والتي ينتظر أن تصل غزة عبر معبر رفح البري الاثنين، مؤكداً أن هذه القافلة تجسد القرار الشعبي المصري بكسر الحصار عن غزة.
ولفت إلى أنها تعبر عن أصالة الشعب المصري وقواه السياسية والوطنية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين منظمة القافلة، حيال الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية في ظل تحديات الحصار والاستهداف والتصفية التي تتربص به من كل الاتجاهات.
ودعا بحر القيادة المصرية إلى الانسجام مع المزاج الشعبي المصري، والمزاج العربي والإسلامي بشكل عام، تجاه اتخاذ مواقف أكثر قوة وصرامة في وجه الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين والمتضامنين معهم، مؤكدا أن فتح معبر رفح بشكل دائم.
وطالب بضرورة فتح المعبر بشكل دائم وليس فقط بغرض تسهيل وصول المساعدات الإنسانية كما قيل، يشكل أولى الخطوات على طريق بلورة سياسة مصرية جديدة وفاعلة في مواجهة الإرهاب والعربدة الصهيونية التي تعدت الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية إلى استهداف كل الأحرار والشرفاء في العالم.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، ينتظر من أشقائه المصريين اليوم موقفا تاريخيا يخلد المواقف البطولية المعروفة عن مصر الكنانة على مدار التاريخ، ويعمد إلى تنقية السياسة المصرية من شوائب الالتحاق بمواقف الدول الكبرى التي شوهت وأضرت كثيرا بالموقف المصري في عيون الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
وأكد أن آمال الفلسطينيين لن تنقطع في اضطلاع مصر بدورها التاريخي ومسئولياتها القومية تجاه شعبنا الفلسطيني وقضيته، وممارسة كل ما من شأنه حماية الفلسطينيين ورعاية حقوقهم وتطلعاتهم الوطنية.