أقل من أسبوعين هي الفترة المتبقية لصدور جهاز "آيفون 7"، أحدث هواتف شركة "آبل" والأكثر انتظاراً. لكن وبحسب شركة "كومسكور"، واحد فقط من بين ثلاثة مستخدمين حاليين لأجهزة "آيفون" يفكّر أو يعتقد أن إطلاق شركة "آبل" لهاتف جديد هو حدث مهمّ، ومن خلاله سيتمّ الإعلان عن جهاز ثوري.
وتشير البيانات أيضاً إلى أنّ "آبل" تجتذب عشّاقاً جدداً لأجهزة "آندرويد" أكثر بكثير مما تخسر من مستخدميها الأوفياء. وتوضح أرقام شركة "كومسكور" لشهر يناير/كانون الثاني 2016، أنّ حوالي 198 مليون شخص في الولايات المتحدة الأميركية يمتلكون هواتف ذكية. 52.8 في المائة منهم يستخدمون أجهزة عاملة بنظام "آندرويد" مقابل 43.6 في المائة يستخدمون أجهزة عاملة بنظام "iOS".
وقام موقع "CW" ببعض التقديرات، إذ يعتقد أنّ 29 في المائة من جميع مستخدمي "آيفون" سيبتاعون بالتأكيد هاتفاً جديد هذا العام، بينهم 87 في المائة سيلتزمون مع "آبل" أي 21.8 مليون شخص. 6 في المائة منهم سيتخلّون عن "آيفون" مقابل ابتياعهم لأجهزة عاملة بنظام "آندرويد". وهذا يشير إلى أن حوالي 1.5 مليون مستخدم لآيفون في الولايات المتحدة سيتخلّون عن "آبل" لمصلحة "آندرويد".
في المقابل، 22 في المائة من مستخدمي "آندرويد" سيشترون بالتأكيد هاتفاً جديد هذا العام، بينهم 76 في المائة سيلتزمون مع النظام الأساسي أي "آندرويد"، في حين أنّ 17 في المائة سيتخلّون عن "آندرويد" لمصلحة"iOS". بمعنى آخر، 3.91 ملايين مستخدم لأجهزة "آندرويد" سيتحوّلون إلى مستخدمين لأجهزة "آبل".
بشكل عام، هذه أخبار جيّدة تقريباً لآبل مما يوحي بأنّها ستبيع 25 مليون هاتف على الأقل في الأشهر الـ 12 المقبلة في الولايات المتحدة وحدها، إن لم يكن هنالك خلل في جهازها الجديد أو ثغرة أمنية.
وبحسب بيانات شركة "كومسكور"، فإنّ 28 في المائة من مستخدمي "آبل" يعتقدون أن النماذج الجديدة ستحمل تحسناً كبيراً، و56 في المائة يعتقدون أنّ التغيير المقبل يجب أن يشمل قدرة الجهاز على مقاومة المياه. كما أن 63 في المائة من المستخدمين يعتقدون أن التسريبات بشأن تخلّي الشركة عن مقبس سماعات الأذن سيكون خطأ فادحاً للشركة، في حين أنّ 59 في المائة يقولون إنّ هاتفهم هو الأفضل حالياً في الأسواق مقارنة مع الهواتف الأخرى المماثلة.
وفي سياق متّصل، عرض مدير الأبحاث "آندرو ريبنر" رؤيته عن الموضوع بناء على النتائج التي توصلت إليها الشركة: "مقارنة هاتف "آيفون" في السوق الآن مقابل كيف كان قبل عشر سنوات، يرشدنا إلى أنّ الهاتف عرضة أقل من غيره لتأثيرات السوق السنوية مقابل ماركات أخرى". وبالتالي فإن 53 في المائة من مستخدمي الهواتف الذكية يعتقدون أن هاتفهم الذكي هو تقريباً بنفس سعر الهواتف الأخرى المشابهة في المواصفات.
وتشير الأبحاث إلى أن 70 في المائة من المستهلكين يعتقدون أنّ جهاز "آيفون" باهظ الثمن، مقابل 29 في المائة من المستهلكين الذين يعتقدون أنّ سعره مرتفع إلّا أنّه يحتوي على مميزات أفضل من الهواتف الحديثة التي صدرت في نفس الفترة الزمنية. وفي موضوع السعر، لطالما عانت "آبل" من انتقادات بسبب ارتفاع سعر أجهزتها. وكانت الشركة دائماً تعلّل السبب بنوعية المواد المستخدمة في تصنيع "آيفون"، إلى جانب هيكله المختلف عن جميع الأجهزة المنافسة، والذي بحسب الشركة ميّزه عن غيره.
وتحتاج "آبل" لهاتف متطوّر، يختلف عن جميع الأجهزة المطروحة في السوق من ناحية المميزات والخدمات، وحتى في التصميم، مع العمل على تفعيل سعره ليناسب أكبر شريحة ممكنة من محبّي الجهاز، إلى جانب مستخدمي الأجهزة المنافسة. وإذا لم تقدر على خلق هذا التوازن، فستخسر "آبل" سنوياً عدداً أكبر من مستخدميها الذين يتوجّهون لاستخدام أجهزة أقلّ سعراً، بخدمات أكثر ومميزات أحدث كتلك الموجودة في آخر إصدارات "سامسونغ"، "HTC"، و"هواوي".