قائمة الموقع

عائلة شاؤول تقرع جدار الصمت "الاسرائيلي"

2016-08-28T17:17:42+03:00
صورة تعبيرية
الرسالة نت_ محمد عطا الله

مجددا تقرع عائلة الجندي "الإسرائيلي" شاؤول أرون الأسير لدى كتائب القسام، جدار الصمت الذي تفرصه حكومة الاحتلال، في قضية جنودها المفقودين بقطاع غزة.

واتهمت العائلة من جديد الجيش "الاسرائيلي" بعدم معرفة مصير ابنهم، وذلك مع بدء الحملة الإلكترونية لتحريك قضية ابنهم المفقود بغزة، ونقلت عن "أفيرام شاؤول" وهو الشقيق الأكبر لـ "أورون" قوله إن جميع الشهادات التي جمعت من الجنود الذين حضروا معركة الشجاعية بينّت أسر شقيقه كاملا وليس أشلاء، زاعمًا أن "مقاتلي حركة حماس لم يخطفوا شقيقه من الناقلة المستهدفة".

وأضاف قائلًا: "بإمكاني أن أقول أمرًا واحدًا، وهو أنهم لم يخطفوا أشلاء أورون ولكنهم خطفوه كاملًا، والجعبة والخوذة وجدت بالنفق ولم تكن عليها آثار حرق، ما يدلل على اختطافه من خارج الناقلة".

ذلك الحديث ليس الأول من العائلة، التي بدأت بكسر حاجز الصمت بعد مرور عامين على أسر ابنها، فقد سبقه حديث والدته التي أكدت أن شاؤول لا يزال حيًا وأن لديها إثباتات على ذلك، بعكس ما تتحدث حكومة الاحتلال "الإسرائيلي".

تخبط وتحايل

ولم تلق تلك التحركات من حكومة نتنياهو إلا التخبط والتحايل على الرأي العام "الاسرائيلي" في محاولة لتسكينه ودفن القضية، عبر قرار جيش الاحتلال تغيير توصيف جنوده الذي أعلن عن مقتلهم في حرب غزة الأخيرة بأنهم "مفقودين"، وهو ما أوصت به شعبة القوى البشرية في الجيش اعتبار جولدين وشاؤول كقتلى بمكانة "أسرى حرب مفقودين"، وليس "قتلى لا يعرف مكان دفنهم"، وذلك في 10 يونيو الماضي.

تبع ذلك قرار رئيس هيئة أركان الاحتلال غادي آيزنكوت بإلغاء قانون "هنيبعل" من أوامر الجيش، الذي يسمح بقتل الجندي عند أسره في المعركة، بعد الفشل في منع سقوط الجندي هدار جولدن بالأسر لدى المقاومة.

ورغم ما سبق فإن عائلتا الضابط المفقودين هدار جولدين وشاؤول، تصعد من فعالياتهما الجماهيرية في الشارع "الإسرائيلي"، الأمر الذي يُحرج حكومة الاحتلال ويدفع للتساؤل عن مدى إمكانية فتح هذا الملف من قبل حكومة نتنياهو في الوقت الراهن؟.

المراهنة على الزمن

ويرى الكاتب والمختص في الشأن "الاسرائيلي" أكرم عطا الله، أن ضغط عائلات الجنود المفقودين بغزة والذي أخذ يتصاعد مؤخرا، لن يساعد الحكومة "الإسرائيلي" في الاستمرار بسياستها التي تتبعها مع المقاومة الفلسطينية، من خلال ابقاء الملف مغلقا.

وأكد عطا الله في حديثه لـ"الرسالة نت" أن إثارة قضية الجنود في الرأي العام "الإسرائيلي" يحرج نتنياهو ويحرك المياه الراكدة، متوقعا أن تدفع تلك الضغوط حكومة الاحتلال إلي البدء بتسخين جولة المفاوضات مع حركة "حماس" وتقديم عروض لصفقة تبادل عبر طرف ثالث.

وأشار إلى أن المقاومة حددت مسبقا ما تريده من الاحتلال وأبلغته عبر وسطاء شروطها لفتح هذا الملف، مشددا على أن سياسية المراهنة على عامل الزمن التي تتبعها "إسرائيل" قد فشلت.

عض الأصابع

ويتفق الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم المدهون مع سابقه، مبينا أن رسائل كتائب القسام المباشرة وغير المباشرة نجحت في ملف جنود الاحتلال المفقودين بغزة.

وكانت الكتائب قد هددت الاحتلال على لسان الناطق باسمها أبو عبيدة، خلال عرض عسكري للقسام في مدينة رفح قبل أيام، بأن أسرى العدو لدى الكتائب سيلقون نفس المعاملة التي يلقاها أسرانا في سجونه.

وقال المدهون لـ "الرسالة نت" إن الرأي العام "الاسرائيلي" بدأ يتحرك ويضغط على حكومة الاحتلال بشكل قوي، مؤكدا أن فتح الملف يحتاج لوقت وجهد طويل وهي أشبه بمعركة عض الأصابع.

وأوضح أن المقاومة الفلسطينية ستتريث في ظل الضغط على الحكومة "الاسرائيلية" بضرورة فتح الملف، متوقعا أن تمتد مفاوضات صفقة الأسرى المقبلة لسنوات مقبلة.

وفي نهاية المطاف يمكن القول أن قرع جدران خزان الصمت "الاسرائيلي" سيغير من تعامل الحكومة "الاسرائيلية" مع ملف مفقوديها الذي تفضل فيه اللعب على عامل الزمن، محاولة إخضاع المقاومة.

 

 

 

 

اخبار ذات صلة